أكدت الولايات المتحدة تمسكها بموقفها تجاه "هيئة تحرير الشام"، واستمرار تصنيفها على لوائح المنظمات "الإرهابية"، رغم فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة" وإرسالها تطمينات لواشنطن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به القائم بأعمال المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والقائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، "جون غودفري".
وقال "غودفري": "بخصوص هيئة تحرير الشام، إنها منظمة إرهابية ولذلك بعض الانعكاسات الخطيرة إلى حد ما على قدرتنا على إقامة أي علاقة بها، وما زلنا نعتبرها منظمة إرهابية"، وذلك وفقاً لما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
ويعتبر تصريح "غودفري" أحدث موقف أمريكي تجاه "تحرير الشام"، وأول رد على الرسائل التي وجهها زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني" للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من خلال مقابلته مع الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" قبل أشهر.
وخلال المقابلة التي جاءت ضمن فيلم يتحدث عن "تحرير الشام" وحمل اسم "الجهادي"، قال "الجولاني" إن التنظيم الذي يقوده لا يشكل خطراً أمنياً أو اقتصادياً على الدول الغربية، ولا يخطط لتنفيذ هجمات ضدها.
وانتقد "الجولاني" إدراج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "تحرير الشام" على لوائح "الإرهاب"، واعتبر أنها فصيل محلي و"جزء من الثورة السورية"، هدفها قتال النظام السوري وحلفائه والدفاع عن المدنيين في شمال غربي سوريا.
يذكر أن "مجموعة الأزمات الدولية" دعت بعد حوار أجرته مع "الجولاني" في شباط/ فبراير عام 2020 إلى فتح قنوات اتصال مع "تحرير الشام"، كما كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا "جيمس جيفري" عن توجيه الهيئة لعدة رسائل للولايات المتحدة، ووصف وجود "تحرير الشام" بأنه "شيء نافع" لاستراتيجية بلاده في إدلب.