استبعد الكاتب الروسي، إيغور سوبوتين، في مقال نشره بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، إمكانية عودة العلاقات بين النظام السوري والمملكة العربية السعودية، في الوقت الحالي.
وتطرّق الكاتب في مقاله إلى ما تحدّث به النظام السوري مؤخراً بخصوص "محاولات إصلاح العلاقات مع السعودية، وأنها قد تسفر عن نتائج إيجابية قريبا".
وكانت بثينة شعبان" قد ردّت عبر الإعلام بذلك، بخصوص النقاش الرسمي الدائر حول زيارة وزير السياحة في حكومة النظام السوري محمد رامي رضوان مارتيني، إلى الرياض. حيث تعتبر تلك الزيارة، هي الأولى منذ 10 سنوات لمسؤول كبير في النظام إلى الرياض، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع النظام بسبب تصرفه القمعي ضدّ الثورة السورية منذ 2011.
وذكّر الكاتب بما أوردته صحيفة الوطن عام 2019 حول تفكير "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في خيار إعادة النظام السوري إلى الأسرة العربية". لكنّ الكاتب رأى أنّ واشنطن "تراقب نشاط حلفائها الدبلوماسي في الشرق الأوسط، وقد نقلت مؤخرا صحيفة "العربي الجديد" عن دبلوماسي أمريكي لم تذكر اسمه، أن واشنطن دعت دول الخليج العربي إلى "التفكير مليا في إمكانية تعرضها للعقوبات نتيجة تعاملها مع النظام السوري".
ورغم الحديث عن مناقشة تجري مع وصول وزير السياحة التابع للنظام إلى الرياض بخصوص إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، إلّا أنّ الكاتب لا يرى بأن هذا سيحدث في المستقبل القريب".
وقلل الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف من مشاركة مارتيني في نشاط في السعودية، معتبراً أنّ ذلك "ليس حدثا كبيرا". فمنظمة السياحة العالمية وكالة تابعة للأمم المتحدة ويحضر النظام السوري اجتماعاتها كل عام.
وكانت بثينة شعبان، المستشارة الخاصة في "رئاسة الجمهورية" (النظام السوري)، تحدثت عن جهود يبذلها نظامها لتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أنّ "الأيام القادمة قد تشهد نتائج ذلك".
واعتبرت "شعبان" أنّ "زيارة وزير السياحة في حكومة النظام السوري محمد رضوان مرتيني للرياض بـ "الخطوة الإيجابية" وأشارت إلى أنها "لم تكن ممكنة قبل سنوات".
ووصل إلى الرياض، قبل أيام، وفد من وزارة السياحة التابعة للنظام للمشاركة في الاجتماع الـ47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في العاصمة السعودية الرياض، وهي أول زيارة على مستوى الوزراء منذ 2011.
وكانت صحيفة "الغارديان" نقلت عن مسؤول سعودي -لم تسمه- قوله إن وفداً من المملكة برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات "خالد الحميدان" زار دمشق، وبحث مع مسؤولي النظام
اقرأ أيضا: أسباب قد تمنع واشنطن الدول العربية من التطبيع مع الأسد
تطبيع العلاقات وإعادة فتح السفارات.
بالمقابل، نفى مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية "رائد قرملي" صحة التقارير التي تتحدث عن زيارة "الحميدان" إلى دمشق، ووصفها بأنها "غير دقيقة"، وذلك وفقاً لما نقلت وكالة "رويترز" عنه.
وأكد "قرملي" أن سياسة السعودية تجاه سوريا ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، ومتمسكة بوحدة البلاد وهويتها، وبالحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت المملكة العربية السعودية قد استدعت سفيرها من دمشق في آب/ أغسطس 2011، وأعلنت في آذار/ مارس 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين من دمشق.