انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات مقتل ضباط رفيعي المستوى في سورية، وسط تكتيم إعلام من قِبل القنوات الرسمية التابعة للنظام
حيث يعتمد النظام في عملياته على القتل في ظروف غامضة مما يثير العديد من إشارات الاستفهام حول مقتل هؤلاء الضباط ومَن يقف خلف عمليات الاغتيال.
ويرتبط مقتل هذه الوفيات بظروف غامضة قد تكون مرتبطة بحجم نفوذ الشخص وما لديه من معلومات حسّاسة عن النظام.
وعندما يقوم نظام الأسد بتصفية بعض الضباط الكبار، فهذا يعني أنه وصل إلى مرحلة كبيرة من الارتياح العسكري، لدرجة تسمح له بالتخلص من البعض.
وسيطر نظام على نحو 70 بالمئة من أراضي البلاد بعد صراع مستمر منذ عشر سنوات وأودى بحياة مئات الآلاف وأدى إلى نزوح ملايين من السكان.
وفي الفترة الأخيرة قام النظام بالتخلص من ضباطه الكبار، خصوصاً في أجهزة المخابرات ممن ارتبطت أسماؤهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم القتل والتعذيب.
كما انتشرت عمليات قتل واغتيال طالت قادة وضبّاطاً في قوات نظام الأسد ومخابراته،
وبحسب المعلومات فإن القتلى هم مِن المرتبطين بشكل مباشر بجرائم ارتكبها “النظام” بحق الشعب السوري، خلال السنوات العشر مِن الثورة السورية المستمرة.
ولم يقتصر الأمر على الاغتيالات، حيث يقوم أيضاً نظام الأسد، باعتقال مَن يرى أنه قد يخالفه الرأي.
وذكرت وسائل إعلامية أن أجهزة مخابرات النظام السوري، اعتقلت أشخاصاً في بلدة السبخة بمحافظة الرقة على خلفية تقديمهم الاستقالة من عضوية حزب البعث.
تجدر الإشارة إلى أن العشرات من ضباط النظام لقوا مصرعهم خلال العام الماضي وذلك وسط غموض حول مقتلهم وغالباً كان السبب هو حوادث السير