نداء بوست – أخبار الشرق الأوسط – تل أبيب
وصل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، تلبيةً لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة كونها الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية، بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة “الحرية” المتوجهة إلى قطاع غزة.
وعن هذه الزيارة، قال هرتسوغ قُبيل مغادرته إلى أنقرة: “لن نتفق على كل شيء، لكن سنحاول إعادة العلاقات وبناءها بشكل حَذِر”.
وأضاف: “العلاقات بين إسرائيل وتركيا مهمة لإسرائيل وتركيا والمنطقة كلها. وشهدت العلاقات صعوداً وهبوطاً، ولن نتفق على كل شيء، لكن سنحاول إعادة بَدْء العلاقات وبناءها بشكل حَذِر، وسيمتحن هذا بالأفعال والاحترام المتبادل بين الدولتين”.
كذلك أشار إلى أن “النظام العالمي يتقوَّض بالتأكيد، والحفاظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا جيد وصائب، وهذا ما شدّدت عليه خلال زيارتي لليونان وقبرص في الأسبوعين الأخيرين”.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، فإنه سيتم استقبال هرتسوغ، خلال زيارته إلى أنقرة برفقة عقيلته ميكال، بحفل رسمي في المجمع الرئاسي، حيث من المقرر أن يلتقي أردوغان.
وتم تنسيق الزيارة من قِبل مكاتب رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية الإسرائيلية، وسيناقش أردوغان وهرتسوغ خلالها مختلف القضايا، بما في ذلك العلاقات الثنائية، وإمكانية توسيع التعاون في مختلف المجالات.
ومن المقرر أيضاً، مناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين التعاون بين تركيا وإسرائيل، وكذلك تبادُل الأفكار حول القضايا الراهنة الإقليمية والدولية.
وكانت العلاقات السياسية بين تركيا وإسرائيل وصلت إلى نقطة الانهيار في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وفي 12 تموز/ يوليو الماضي، أجرى الرئيس التركي، اتصالاً هاتفياً مع هرتسوغ، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وحل القضية الفلسطينية، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات.
يُذكر أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت: إن “التوقعات في إسرائيل من هذه الزيارة حَذِرة للغاية، وأنه لا توجد توقُّعات بإنجازات فورية وحدوث اختراق إثر لقاء هرتسوغ مع أردوغان”.
وأضافت الصحيفة أنه “وفي حال تم الاتفاق على تشكيل طواقم عمل مشتركة تبحث في كيفية تعميق العلاقات بين الدولتين، فإن هذا سيُعتبَر إنجازاً بنظر إسرائيل”.