نداء بوست- أخبار سورية- حلب
ساد الهدوء الحذر ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات ومواجهات دامية بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام، في بلدة كفرجنة وقطمة قرب عفرين.
وقال مصدر خاص لـ ”نداء بوست” إن الاشتباكات توقفت الليلة الماضية بعد سيطرة هيئة تحرير الشام بدعم من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه على بلدة كفرجنة الواقعة غرب مدينة أعزاز معقل الفيلق الثالث.
وجرى وقف إطلاق النار بعد تدخل تركي غير مباشر عبر هيئة ثائرون للتحرير التي رفعت جاهزيتها وأكدت عزمها فرض وقف إطلاق النار بالقوة، والتعامل عسكرياً مع الطرف الرافض للتهدئة.
وقال ناشطون إن هيئة ثائرون دخلت إلى كفرجنة وتسلمت حاجزها ومقر وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة بعد سيطرة تحرير الشام عليها، وسط تضارب في الأنباء حول انسحاب الأخيرة من البلدة.
وظهر أمس الإثنين، تجددت المواجهات بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام، في ريف حلب الشمالي، حيث شنت الهيئة هجوماً على نحو منطقة كفرجنة.
وأفاد مراسل نداء بوست بأن هيئة تحرير الشام حاولت التقدم نحو منطقة كفرجنة شرق عفرين والواقعة تحت سيطرة الفيلق الثالث.
وإثر ذلك دارت اشتباكات بين الطرفين تخللها قصف بقذائف الدبابات استهدف مواقع داخل كفرجنة، وسط مناشدات من قبل النازحين المتواجدين في المنطقة بتحييدهم ووقف القصف العشوائي.
وجاءت هذه المواجهات بعد ساعات من اجتماع جمع قيادات في هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث في مدينة عفرين، تم خلاله التأكيد على استمرار العمل بالاتفاق المبرم بين الطرفين.
وتصر هيئة تحرير الشام على تسيير رتل عسكري استعراضي لها في ريف حلب الشمالي وتحديداً في مدينة أعزاز معقل الفيلق الثالث، هو ما يرفضه الأهالي الذين قاموا صباح اليوم بقطع الطريق الواصل إلى عفرين بالإطارات المشتعلة.