نداء بوست- أخبار الشرق الأوسط- طهران
تعرض قيادي في ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، لمحاولة اغتيال اليوم السبت، أدت إلى مصرع مرافقه.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” أن قائد اللواء 110 “سلمان الفارسي”، التابع للحرس الثوري، العميد حسين الماسي، نجا من محاولة اغتيال بمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي إيران.
وقالت الوكالة: “أطلق شخص أو أشخاص مجهولون النار فجر اليوم السبت، نحو سيارة العميد الماسي قائد لواء “سلمان الفارسي” في زاهدان، ما أدى إلى مقتل حارسه الخاص محمود آبسالان”.
وزعم مساعد محافظ سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية والشرطية، علي رضا مرحمتي، اعتقال الضالعين في عملية إطلاق النار على نقطة تفتيش في زاهدان مركز المحافظة.
وقال مرحمتي: “إن نقطة التفتيش هذه واقعة عند مدخل مدينة زاهدان حيث تعرضت لإطلاق نار فجر اليوم السبت من قبل عناصر شريرة”.
وأضاف: “في هذا الحادث، قتل محمود آبسالان، نجل العميد آبسالان، نائب قائد فيلق «سلمان» للحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان، الذي كان متواجداً في نقطة التفتيش”.
وأردف: “إن الضالعين في عملية إطلاق النار هذه قد تم اعتقالهم، والتحقيق جارٍ معهم في الوقت الحاضر”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في مقر قيادة “الحرس الثوري” نفيها لإصابة القيادي المذكور بجروح.
وبحسب المصادر فإن ميليشيات “الحرس الثوري” اعتقلت الضالعين في هذا الحادث، وهم 4 عناصر كانوا يستقلون سيارة وأطلقوا النار على نقطة التفتيش.
وفي 24 تموز/ يوليو الماضي، لقي أربعة من عناصر ميليشيات “الحرس الثوري” مصرعهم إثر اشتباك مع مجهولين في منطقة “جونيك خاش” في محافظة سيستان وبلوشستان.
سبق ذلك، مصرع 3 عناصر من الاستخبارات العسكرية الإيرانية جراء اشتباكات مسلحة اندلعت في مدينة زاهدان.
وزعمت وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في بيان حينها، أن العناصر قُتلوا “أثناء مشاركتهم بعملية استخباراتية ضد إحدى عصابات الجريمة المنظمة في الإقليم”، على حد قولها.
ولم تُشِر الوزارة في بيانها إلى المزيد من التفاصيل عن الجهة التي اشتبكت معها، إلا أن المنطقة التي قُتل فيها العناصر تشهد بين الحين والآخر هجمات ينفذها “جيش العدل” تستهدف قوات الأمن الإيراني و”الحرس الثوري”.
جدير بالذكر أن “جيش العدل” جماعة إيرانية معارضة مسلحة تقود منذ عام 2012 كفاحاً مسلحاً ضد “الحرس الثوري” في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقول إن هدفها “استعادة حقوق البلوش وأهل السُّنة”، في حين تصنّفها إيران على أنها جماعة “إرهابية” تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.