أعلنت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية يوم أمس الاثنين عن تعرض مقرها في العاصمة الروسية موسكو لهجوم بواسطة مادة كيميائية مجهولة.
وأفاد رئيس تحرير الصحيفة "ديمتري موراتوف" بأن الموظفين لم يعد باستطاعتهم التنقل بين الطوابق أو الخروج إلى الشارع، بعد تعرض المبنى للهجوم الكيميائي.
وأُنشئت صحيفة "نوفايا غازيتا" في عام 1993، وكانت قد نشرت في وقت سابق عدة تحقيقات صحفية عن انتهاكات مجموعة المرتزقة الروس "فاغنر".
وكانت الصحيفة قد كشفت عام 2019 تفاصيل عن شريط مصور يظهر عدة جنود روس أثناء تعذيب شاب سوري وقطع أعضائه ثم قتله وحرقه في ريف حمص الشرقي.
وتبين أن الشخص الذي يُعذب وتُقطع أعضائه من قبل الجنود الروس في حقل الشاعر النفطي شرق حمص، هو شاب سوري يدعى "محمد عبدالله إسماعيل" من أبناء محافظة دير الزور، جاء إلى سوريا قادماً من لبنان عام 2017 واعتقله نظام الأسد واقتاده إلى الخدمة الإلزامية في صفوفه، وقتل على يد المرتزقة الروس إثر تعذيبه على خلفية محاولة انشقاقه.
وأكدت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية أن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو يدعى "ستانيسلاف"، وهو ضابط شرطة سابق في منطقة "ستافروبول" جنوب روسيا، وانضم إلى مرتزقة "فاغنر" في عام 2016.
واستنكرت الصحيفة حينها عدم فتح السلطات الروسية تحقيقاً بحق مرتكبي الجريمة، حيث أكدت أن مكتب المدعي العام الروسي ولجنة التحقيق الروسية، لم يبديا أيّ اهتمام بالتسجيل الذي وثَّق الجريمة رغم تأكيد الزمان والمكان والكشف عن هوية أحد الأفراد الذين شاركوا فيها.
ويوم أمس الاثنين أعلن كل من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)، ومركز ميموريال لحقوق الإنسان، عن تقديم شكوى جنائية في موسكو من قبل أحد أقارب الشخص السوري الذي تعرض للتعذيب والقتل وتشويه جثته على يد 6 أفراد من "فاغنر"، وهو ذات الشخص الذي سلطت الصحيفة الروسية الضوء على حادثة مقتله.