نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم أمس الأحد، تعرُّض مواقع قوات التحالف الدولي في ”القرية الخضراء”، بريف دير الزور الشرقي لقصف صاروخي.
وقالت القيادة المركزية في بيان إنه في حوالي الساعة 7:05 مساءً بتوقيت سورية، ”استهدفت ثلاثة صواريخ عيار 107 ملم قاعدة القرية الخضراء، إلا أن الهجوم فشل في ضرب القوات أو المعدات الأمريكية أو قوات التحالف”.
وأكد البيان أنه تم العثور على صاروخ رابع مع أنابيب صاروخية عند نقطة الإطلاق، على بُعد حوالي 5 كيلومترات من مكان سقوط الصواريخ، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية تحقق في الحادث.
و”القرية الخضراء” اسم تطلقه القوات الأمريكية على قاعدة أقامتها عام 2018 قرب حقل العمر النفطي شرق دير الزور.
وخلال الفترة الماضية، صعدت الميليشيات الإيرانية من قصفها لهذه القاعدة، ما استدعى تدخلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وجه بقصف أماكن انطلاق الهجمات ومستودعات أسلحة وصواريخ لإيران.
وشهدت الأيام الأخيرة من شهر آب/ أغسطس الماضي، تبادُلاً للقصف في دير الزور بين قوات التحالف الدولي من جهة، والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، حيث شنت الطائرات الأمريكية غارات جوية على مواقع تابعة لـ “الحرس الثوري” استهدفت منشآت بِنْية تحتية تستخدمها الميليشيا.
وجاءت تلك الغارات بتوجيه مباشر من بايدن، بحسب المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى، جو بوتشينو، الذي أكد أن تلك الضربات هدفها الدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من هجمات مشابهة لتلك التي تعرضت لها قاعدة التنف في 15 آب/ أغسطس الماضي.
واستهدفت الغارات 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران، علماً أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، “لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لُوحظ تحرُّك أشخاص قريباً من موقعهما، حرصاً على عدم سقوط مدنيين”، وفقاً لبوتشينو.
وعقب ساعات من القصف الأمريكي، سقطت عدة صواريخ إيرانية داخل قاعدة التحالف الدولي في حقل “كونيكو” شمال شرقي سورية، وبعد فترة وجيزة سقطت صواريخ أخرى بالقرب من “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر بريف دير الزور.
وإثر هذا الهجوم تعرَّض ثلاثة جنود أمريكيين لإصابات طفيفة، حيث عُولج أحدهم في موقع دعم البعثة في حقل “كونيكو” وعاد إلى الخدمة، فيما خضع اثنان آخران للتقييم، وذلك بحسب ما أفادت القيادة المركزية الأمريكية في بيان.
وردت القوات الأمريكية على الهجمات باستخدام طائرات هليكوبتر هجومية، وتمكنت من تدمير ثلاث سيارات ومعدات كانت تُستخدم لإطلاق الصواريخ. وتشير التقييمات الأولية إلى مصرع اثنين أو ثلاثة من المسلحين المُشتبَه بهم المدعومين من إيران خلال الرد الأمريكي، وفقاً للبيان.