نداء بوست – عبدالله العمري – الحسكة
تشهد مناطق سيطرة “قسد” شمال محافظتَي الحسكة والرقة المقابلة لمنطقة عمليات نبع السلام التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري والجيش التركي عدة أحداث متسارعة.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست”، في الحسكة فقد شهدت القرى والبلدات في محيط بلدة “تل تمر” شمال الحسكة الخاضعة لسيطرة “قسد” قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قِبل القوات التركية وفصائل الجيش الوطني والتي استهدفت نقاط انتشار الأخيرة في قرى تل طويل، وقرية الطويلة، وسكر الأحيمر، في ريف بلدة تل تمر الغربي.
كما قامت إحدى الطائرات المسيرة التركية والتي لم تفارق سماء المنطقة منذ ساعات فجر اليوم باستهداف حاجز عسكري يتبع “قسد” في قرية الطويلة بريف تل تمر مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفها.
من جانب آخر شهدت مناطق سيطرة “قسد” في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية تحليق طائرتين مروحيتين تتبعان القوات الروسية وصولاً إلى ريف منطقة “أبو رأسين” شرق رأس العين.
تزامن ذلك أيضاً مع قيام القوات الروسية يرافقها مجموعة من ضباط النظام للمرة الأولى بجولة تفقدية على نقاط انتشار تلك القوات على الحدود التركية بريف الدرباسية الشرقي وصولاً إلى ريف بلدة أبو رأسين أيضاً.
اما في ريف مدينة الرقة الشمالي، والذي شهد وصول تعزيزات جديدة لقوات “قسد” إلى محيط بلدة “عين عيسى” بالإضافة إلى قيامها برفع سواتر أخرى في محيط القرى والبلدات التي تسيطر عليها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 5 عناصر من “قسد” كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم على قواعد الجيش التركي في منطقة “نبع السلام” شمال شرقي سورية.
يُشار إلى أن تجهيزات الجيشين الوطني السوري والجيش التركي لشن عملية عسكرية جديدة تستهدف المناطق التي تسيطر عليها “قسد” على طول الحدود السورية التركية باتت شِبه جاهزة وخصوصاً بعد إعلان موافقة مجلس الأمن القومي التركي على إجراء تلك العملية العسكرية في اجتماعه الذي انعقد يوم أمس الخميس، والذي قال أيضاً: إن العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية ضرورية لأمننا القومي ولا تستهدف دول الجوار.