انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة هجرة الكفاءات الطبية في محافظة السويداء، بسبب تردّي الأوضاع المعيشية وتعرض حياتهم للخطر.
وكشفت مديرية الصحة التابعة للنظام السوري في السويداء عن وصول عدد الأطباء السوريين المهاجرين من المحافظة وحدها إلى 17 طبيب خلال 5 أشهر، مما يهدد عمل القطاع الصحي.
وحذرت مديرية الصحة من توقف الخدمات الطبية، وانهيارِ قطاع الصحة، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من هجرة الأطباء وإيجاد الحلول المناسبة لأصحاب المهنة.
وأوضحت مديرية الصحة إلى أنه تم تسجيل 104 حالات استقالة ووجود 101 طلب لإنهاء الخدمة، والمتعلّقة بغالبيتها بالهجرة خارج البلاد، سيما أنَّ 143 من أصحاب الخبرة حصلوا على جوزات سفر جديدة، في المقابل يوجد 310 ممرضين يستعدون للسفر حالياً.
واعتبر الناشط المنحدر من محافظة السويداء "محمد فايد" إن "أهم التهديدات التي يتعرض لها الأطباء، ما يحصل بعد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة من نقل للجرحى إلى المشافي، حيث يتم تطويق المشافي والتهجم على الأطباء والممرضين والاعتداء عليهم".
وأشار "الفايد" في حديثه لـ "نداء بوست" أن" الصومال هي وجهة الأطباء الرئيسية في هجرتهم، حيث يقدر راتب الطبيب هناك ب١٠ مليون ليرة سورية، في حين يتقاضى الطبيب في مشافي المدينة ما يقارب ٥٠ ألف ليرة سورية".
وبتاريخ 15 حزيران/يونيو 2020 خرج مئات الناشطين في مدينة السويداء في مظاهرات ضد النظام السوري، بسبب الواقع الاقتصادي المتردي، وطالبوا خلالها بإسقاط النظام وخروج القوات الإيرانية والروسية من سورية.
وتتوزع السيطرة العسكرية في محافظة السويداء بين فصائل محلية مستقلة أبرزها "قوات الكرامة"، وبين النظام السوري الذي لا يزال يحتفظ بأفرعه الأمنية في المدينة، بالإضافة إلى ميليشيات موالية له.