نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
فارقت الممثلة السورية الموالية، أنطوانيت نجيب، الحياة، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عاماً بعد معاناة مع المرض.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تم نقل نجيب إلى العناية المركزة في أحد مشافي العاصمة دمشق بعد تدهور حالتها الصحية.
وتُعتبر نجيب أكبر ممثلة سورية، فهي من مواليد محافظة درعا شباط/ فبراير عام 1930، وكانت بدايتها السينمائية عام 1973 بفيلمَيْ “شقة الحب” و”امرأة حائرة”، وشاركت في العديد من الأدوار من أشهرها مسلسل “صح النوم”.
وخلال السنوات الماضية، أخذت نجيب على عاتقها مسؤولية الدفاع عن النظام السوري وجرائمه، حيث هاجمت في العديد من تصريحاتها اللاجئين السوريين، وأعربت عن دعمها المطلق لقوات الأسد.
وأبرز تلك التصريحات جاءت خلال مشاركتها في برنامج “بلا تشفير” الذي تعرضه قناة “الجديد” اللبنانية، ويقدمه الإعلامي “تمام بليق”، حيث قالت: إنها لا تفتخر بكونها عربية أو تحمل جوازَ سفرٍ عربياً، معتبرة أن الدول العربية تصدر “الخونة” وتقدم “الطاعة العمياء لأذية بلدنا”.
وفي ردها على سؤال حول اللاجئين السوريين في لبنان والاحتقان الشعبي ضدهم، قالت نجيب: “من حق اللبناني أن ينزعج من اللاجئ السوري، لأنه يأكل رزقته”.
وزعمت أن خروج السوريين من بلادهم هرباً من القصف والغارات الجوية يُعتبر “أمراً معيباً”، مضيفة أنها عندما تقابل سوريين في “جونية” و”شتورا” بلبنان تطلب منهم الابتعاد عنها، لأنها لا تحب مقابلتهم.
وبخصوص الفنانين الذين غادروا سورية، اعتبرت “نجيب” أنهم “بصقوا في الصحن الذي أكلوا منه” بخروجهم من البلاد، مضيفة أنها تتمنى أن يعودوا إلى “حضن سورية”.
وكشفت “نجيب” أن رئيس النظام السوري “بشار الأسد” أرسل لها باقة ورد قيمتها مئة ألف ليرة سورية عندما كانت مريضة، وعندما سألها “بليق” أنها لم تزعل من هذه الهدية ذات القيمة المادية المتدنية، زعمت أنها لا تحتاج لتكريم مادي.
وعقب تلك التصريحات، أجرت إذاعة “شام إف إم” الموالية لقاء مع نجيب، قالت فيه: إنها غير نادمة على تصريحاتها بشأن اللاجئين السوريين.
وأضافت: “أنا أم سورية بهالبلد، وكل صبّاط عسكري بحطه فوق راسي، لولا صباط العسكري كنا من زمان متنا”.