نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إنّ صناعة المخدرات، خاصة أقراص "الكبتاغون" في سورية، يديرها قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد.
ونشرت الصحيفة تحقيقاً جاء فيه أن "قسطاً كبيراً من الإنتاج والتوزع لحبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في سورية".
واستند التحقيق على معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن سورية تملك كل المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات، إذ يتوفر خبراء لخلط الأدوية، عِلاوة على مصانع لتصنيع المنتجات التي تخبأ فيها الأقراص، بالإضافة إلى إمكانية الوصول لممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق.
ولفتت إلى أنّه من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة، رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالحكومة، وجماعة “حزب الله” اللبنانية المسلحة، وأعضاء آخرون من عائلة الرئيس، الذين يضمن اسمهم الأخير الحماية من الأنشطة غير القانونية.
في سياق متصل، أعلنت الجمارك الأردنية أول أمس السبت إحباط محاولة تهريب مخدرات من معبر "جابر-نصيب" الحدودي مع سورية.
وقال الناطق الإعلامي في دائرة الجمارك الأردنية: إن الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك "جابر-نصيب" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط تهريب (60) ألف حبة "كبتاغون" تم ضبطها داخل شاحنة تحمل لوحة أجنبية قادمة من دولة عربية مجاورة.
وكانت دائرة الجمارك الأردنية قد أعلنت في وقت سابق إحباط تهريب (35) ألف حبة "كبتاغون" ومادة الكريستال المخدر بما يقارب (2.5) كغم تم ضبطها داخل سيارة عمومية مخصصة لنقل الركاب تحمل لوحة أجنبية قادمة من سورية.
يُذكر أن الجمارك الأردنية قد أعلنت إحباط تسع عمليات تهريب مخدرات على معبر "جابر-نصيب" الحدودي مع سورية فقط خلال شهري آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر الماضيين ضبطت خلالها نحو خمسة ملايين حبة "كبتاغون" مخدرة و16 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدر.