نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
أقر محافظ إدلب التابع للنظام السوري، ثائر سلهب، بأن نظامه طرح أراضي المهجرين قسرياً في المزادات العلنية، ورهن عودتها إلى أصحابها الأصليين بشرط.
وقال سلهب في تصريح لصحيفة الوطن الموالية يوم أمس الإثنين، إن ”الأراضي التي تطرح للاستثمار هي أراضي المتوارين عن الأنظار الموجودين في الشمال”.
وزعم أن ”الأراضي التي أصحابها غير موجودين هي فقط ستطرح للاستثمار من أجل زراعتها وخاصة بمادة القمح، أما كل مواطن موجود في مناطق سيطرة النظام، فهو من يقوم باستثمار أرضه وزراعتها، وهذه الأرض لا تعرض للاستثمار”.
وأضاف: ”حتى المواطن الذي لديه وكالة بأرض أو ملكية اشتراها من شخص في الشمال (المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة) وهو موجود في مناطق سيطرة النظام، فهو من يستثمر هذه الأرض ويزرعها”.
ورهن سلهب إعادة الأراضي لأصحابها الأصليين بعودتهم إلى مناطق سيطرة النظام وإجراء ”تسوية”.
وقبل أيام، أعلن مجلس محافظة إدلب التابع للنظام، عن مزادات علنية للاستثمار في أراضي النازحين والمهجرين، من أرياف مناطق معرة النعمان وسراقب وأبو الظهور وخان شيخون.
وأشار المجلس إلى طرح قرابة 15 ألف هيكتار من الأراضي السهلية، موزعة على 60 قرية وبلدة في ريف إدلب الشرقي، والعدد الأكبر منها خال من السكان بشكل كامل، ومن المفترض أن يتم التقدم للمزاد بين 9 و13 من الشهر الحالي.
وحدد النظام 12 ألف هيكتار تقريباً للاستثمار الزراعي، في أرياف منطقتي سراقب وأبو الظهور، موزعة على 71 قرية وبلدة ومزرعة، على أن يتم استقبال الطلبات في الفترة بين 16 و20 من الشهر الحالي.
وبحسب المجلس فإنه سيتم تنظيم مزاد استثمار ما يزيد عن 14 ألف هيكتار من أراضي النازحين في أرياف منطقة خان شيخون جنوبي إدلب، موزعة على أكثر من 50 قرية وبلدة في الفترة بين 2 و6 من الشهر الحالي.
ومنعت قوات الأسد العائدين إلى قراهم في من العمل في أراضيهم حتى منتصف العام المقبل، بحجة إجراءات روتينية لاحقة لعملية “المصالحة”.