نداء بوست- أخبار سورية- حلب
قامت دوريات أمنية تابعة للنظام السوري بفرض إتاوات على تجار مدينة حلب ومنع من لا يدفع من العمل وتهديده بإغلاق محله بالتوازي مع أزمة المحروقات التي تعاني منها المدينة وغيرها من مناطق سيطرة النظام.
وأفادت وسائل إعلامية بتجول عناصر النظام في أحياء المدينة والقيام بتهديد التجار بضرورة دفع مبالغ شهرية كي يستمروا في عملهم. وأضافت، أن حركة المدينة مشلولة بسبب نقص المحروقات وأن أغلب الفعاليات التجارية والصناعية تتجه نحو الإغلاق في ظل استمرار أزمة المحروقات.
كما أكدت مصادر محلية، أن السبب في ذلك هو اتهام تجار المدينة بشرائهم المازوت من السوق السوداء وبأنهم يتعاملون مع تجار المازوت الذين منعت حكومة النظام التعامل معهم.
وتعاني مناطق سيطرة النظام منذ حوالي الأسبوعين أزمة نقص شديد في المحروقات شلت حركة البلاد ووسائل النقل وخفضت مخصصات المؤسسات الحكومية والخاصة ودفعت حكومة النظام إلى إقرار عطلة أطلق عليها ناشطون “عطلة المحروقات”، فضلاً عن موجة من ارتفاع أسعار مختلف أنواع السلع والمواد.
وعلى الرغم من عدم توفر المحروقات في محطات الوقود العامة والخاصة، رفعت حكومة النظام أسعار مادتَي البنزين والمازوت لأصحاب الفعاليات الاقتصادية، فأصبح سعر المازوت الصناعي والتجاري بـ 5400 ليرة، وسعر البنزين بـ 4900 ليرة.
ورغم اعتماد شركة القاطرجي لكازيات محددة في حلب من أجل بيع المحروقات بسعر 4800 و5 آلاف ليرة للتر، إلا أن المصادر الإعلامية أكدت أن الموافقة على بيع القاطرجي للمحروقات في المدينة سُحبت منه رغم قدرته على توفير المادة بسعر مناسب للفعاليات التجارية.