نداء بوست – عبد الله العمري – الرقة
تجددت ليلة أمس الأربعاء، الاشتباكات المتقطعة بين فصائل الجيش الوطني السوري وبين “قسد” وقوات النظام، في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وقال مراسل “نداء بوست” في الرقة: إن عدة قذائف مدفعية مصدرها فصائل الجيش الوطني، سقطت ليلة أمس الأربعاء على مواقع ونقاط انتشار “قسد”، الواقعة على طول خطوط التماسّ، والقريبة من طريق M4 الدولي، وقرى الدبس والهوشان في محيط بلدة عين عيسى.
جاء القصف رداً على محاولة تسلل، قام بها عناصر من قسد إلى إحدى نقاط تواجد الجيش الوطني السوري، والقريبة من إحدى قواعد القوات التركية المنتشرة في المنطقة.
من جانبها أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً قالت فيه: إنها تمكنت من تحييد أربعة من عناصر “قسد”، أثناء محاولتهم التسلل إلى إحدى نقاط قواتها، في منطقة عمليات نبع السلام.
أما في محافظة الحسكة، فقد أعلنت “قسد” يوم أمس، عن مقتل ثلاثة من عناصرها، سقطوا قبل فترة خلال القصف المدفعي، الذي نفذته قوات الجيش الوطني السوري على مواقعها في محيط بلدة تل تمر شمال الحسكة.
وبالعودة إلى ريف الرقة الشمالي، والذي شهد وصول المزيد من التعزيزات العسكرية، التي دفعت بها قوات النظام السوري، إلى مواقعها العسكرية هناك بعد تفاهمات مبدئية مع “قسد”.
وتضمنت التعزيزات، وصول المزيد من الجنود والعناصر التابعين لقوات النظام، والذين تم توزيعهم على النقاط العسكرية التي قام بإنشائها مؤخراً، على طول خطّ التماسّ مع مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني في ريف مدينة تل أبيض الغربي.
وقبل عدة أيام، قامت قوات النظام بجلب العديد من المحارس والكتل الأسمنتية، وبدأت بإنشاء وتحصين مواقع جديدة في عدد من قرى الريف الغربي لمدينة تل أبيض، بالإضافة لدعم وتحصين مواقعها في اللواء 93 بتلك الكتل الأسمنتية.
وكما هو معلوم، فإن قيادات “قسد” عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولي قوات النظام، بضغط وإشراف مباشر من قِبل القوات الروسية، لإجراء تعاوُن مشترك، في محاولة منها للوقوف بوجه أي عملية عسكرية تركية محتملة تستهدف مناطق سيطرة “قسد”.