نداء بوست- أخبار سورية- الرقة
اعتبر محافظ الرقة التابع لنظام الأسد عبد الرزاق خليفة أن قوات "قسد" ترفض عمليات التسوية التي يقوم بها النظام في المحافظة وتضع أمامها الكثير من العراقيل.
ونقلت وكالة "سانا" عن خليفة قوله: إن "حكومة الأسد تقدم كامل التسهيلات والإجراءات والتدابير على الصعيدين الإداري والأمني للراغبين بإجراء التسويات".
وزعم أنه خلال اليوم الأول كان الإقبال كثيفاً وقُدرت الأعداد بالمئات فيما انخفض عدد المتقدمين للتسوية في اليوم الثاني بشكل كبير نتيجة المعوقات والقيود التي فرضتها "قسد".
وفي السياق يستمر نظام الأسد ممثلاً بفروعه الأمنية وبعض الموالين له من شيوخ العشائر بإجراء ما سماها بالمصالحة الوطنية التي تستهدف مناطق متفرقة من ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرته.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور بأنه تم -وبحضور عدد من قادة الفروع الأمنية لنظام الأسد وشيوخ العشائر الموالين له- افتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري في بلدة "الشميطية" بريف دير الزور الغربي.
جاء ذلك بعد أن انتهت عمليات المصالحة التي ادعاها نظام الأسد من مدينة الميادين شرق دير الزور والتي لم تلقَ أي إقبال من الأهالي خصوصاً بعد أن انقلب نظام الأسد واعتقل العديد ممن أجروا مصالحات في وقت سابق في مدينة دير الزور.
وفي سياق متصل، قامت دوريات الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة دير الزور ومنذ بدء عمليات التسوية المزعومة بإلقاء القبض على عدد كبير من المدنيين الذين أجروا المصالحة.
وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إن دوريات الشرطة العسكرية لنظام الأسد اعتقلت ما يقارب 500 شخص ممن أجروا التسويات مع نظام الأسد وقامت بزجهم في معسكرات تابعة لها لإخصاعهم لدورات تدريبية تمهيداً لإلحاقهم بمرتبات الفرقة 17 التي تنتشر في مدينة دير الزور وريفها.
يُشار إلى أن نظام الأسد بدأ تنفيذ عمليات المصالحة مع الأهالي في محافظة دير الزور بعد قرار من رأس النظام السوري تحت مسمى مكرمة لأهالي دير الزور الراغبين بتسوية أوضاعهم، وروَّج لتلك العملية عن طريق شيوخ العشائر المنتفعين والموالين له.