نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
بالرغم من الصفعة التي وجّهتها نتائج الانتخابات النيابية لحزب الله وحلفائه، أطلّ الأمين العامّ لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، معلناً الانتصار على الحصار والضغوطات التي تعرّض لها خلال الفترة الماضية، وداعياً إلى الشراكة والتعاون بين مكونات المجتمع لمعالجة الأزمات التي يعيشها البلد.
واعتبر نصر الله في أول خطاب تلفزيوني له منذ الانتخابات البرلمانية التي أُجريت يوم الأحد 15 مايو/ أيار 2022 أنّ ما حقّقه حزبه في الانتخابات النيابية هو إنجاز يأتي بعد هجمة إعلامية ونفسية كبيرة عليهم وعلى حلفاء المقــاومة والضغوط الاقتصادية وافتعال الأزمات، ودعا إلى “التعاون” بين الجماعات السياسية وضِمن ذلك الوافدون الجدد، قائلاً: إن البديل سيكون “الفوضى والفراغ”.
ولفت إلى أن النتائج الكبيرة تعطي رسائل قوية حول التمسك بالمقــاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والقادرة والإصلاحات والسلم الأهلي والعيش الواحد وأولوية معالجة الأزمات الحياتية والاقتصادية.
ورأى نصر الله أن حجم الأزمات الموجودة بالبلد المالية والنقدية والاقتصادية والحياتية لا يستطيع فريق وحده علاجها حتى لو حصل على الأكثرية، وقال: “اليوم نحن أمام مجموعة كتل نيابية وقوى سياسية ونواب جدد ونواب مستقلين، قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني هي في ما حصل؛ أن لا يحصل هذا الفريق على أكثرية ولا ذاك، إذ لا يوجد فريق سياسي اليوم بالبلد يستطيع الادعاء أن الأغلبية النيابية معه، وإلى الآن كل الناس المعتبرين والمحترمين والموضوعيين لم يدّعِ أحد هذا الادعاء”.
نصر الله تابع قائلاً: “انكشفت الأكاذيب من قبل الانتخابات، إذ كانت التهمة لكل فريقنا السياسي وبنسبة أعلى للتيار الوطني الحر وبنسبة أقل لحزب الله وحركة أمل بأن فريقنا لا يريد إجراء الانتخابات، والكذبة الثانية هي إجراء الانتخابات في ظل السـلاح.. عام 2005 وعام 2009 أُجريت انتخابات وأخذتم الانتخابات في ظل السـلاح واليوم عام 2022 أنتم تحتفلون بنتائج انتخابات في ظل السلاح.. أما آنَ لهذه الكذبة وهذا الكذاب أن يخجل؟”.
وحصل حزب الله وحلفاؤه على 62 مقعداً من أصل 128 في البرلمان في اقتراع الأحد، مقارنة مع الأغلبية التي حققوها في 2018 عندما حصلوا على 71 مقعداً.
وحافظ حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه على سيطرتهما على 27 مقعداً مخصصة للشيعة، لكنهما خسرا بعض أقدم حلفائهما من السياسيين الدروز والمسيحيين والسُّنة.