أطلق نُشطاء سوريون حملة للضغط على الحكومة الأردنية، لمنع ترحيل 3 سوريين من الأراضي الأردنية وتسليمهم للنظام السوري.
وركزت الحملة على منع ترحيل "حسنة الحريري" وهي سورية تعيش في الأردن، فقدت أبناءَها وأقاربها واعتقلت سابقاً على يد النظام السوري تحت شعار "#لا_لترحيل_حسنة_الحريري".
وكتب الإعلامي محمد الفيصل على صفحته على "فيسبوك" إنّ "رسالتنا ليست فقط للحكومة الأردنية بل للشعب الأردني ليقفوا وقفة الرجال أمام هذا العار قبل أن يلحق بهم، لأنّه إذا سَلمت الشهداء لجلاّدها فسيذكر التاريخ أنّ النشامى" عجزوا عن حماية حُرَّة استظلت بخيمتهم، وطلبت حمايتهم وساقوها بأيديهم للمذبح، وكفى به من عار".
من جهتها نشرت الناشطة السورية "ميسون بيرقدار" على صفحتها أن "السيدة حسنة تُعرف باسم "خنساء حوران"، فقد قدمت ثلاثة من أولادها شهداء وكذلك زوجها وأخوته الأربعة وأزواج بناتها الأربع، وقد اعتقلت في سجون النظام سنتين ونصف وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي ، وهي شاهد على جرائم النظام وما كان يحصل في المعتقلات".
وغرد القيادي في الجيش الوطني السوري "مصطفى سيجري" على صفحته على تويتر إنّ "قرار الترحيل الذي أصدرته سلطات المملكة الأردنية الهاشمية بحق الأم الثائرة حسنة الحريري #خنساء_حوران يعتبر قرار جائر وظالم ومخالف للأعراف والقيم والمبادئ العربية والإسلامية وللقوانين والمواثيق الدولية، ونناشد الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني الشقيق بالتدخل ووقف القرار".
وطلبت الأردن أمس الخميس من 3 سوريين إخلاء أراضيها برفقة أسرهم خلال مدة قدرها 14 يوماً.
وأفاد مصدر خاص لـ "نداء بوست" بأن الحكومة الأردنية طلبت من "حسنة الحريري"، و"إبراهيم قاسم الحريري"، و"رأفت سليمان الصلخدي" مغادرة البلاد.
وأشار المصدر إلى أن الأردن هددت بتسليم الشخصيات المذكورة للنظام السوري في حال لم تغادر أراضيها خلال المدة المحددة.
وينحدر الأشخاص المقرر ترحيلهم من محافظة درعا جنوبي سوريا.
يُذكر إنّ "حسنة الحريري" اُعتقلت من قبل النظام السوري في عام 2012، ثم أفرج عنها بعد اعتقال دام نحو عام ونصف، ما اضطرها بعد ذلك للجوء إلى الأردن.