نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
ساهم ضعف الحصول على المياه الصالحة للشرب، في تفاقم تفشي الكوليرا في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 35 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للطفولة.
كما جرى اختبار ما يقرب من 2500 شخص فقط، نصفهم تقريباً تم تأكيد إصابتهم بالفيروس.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن زهير السهوي، رئيس قسم الأمراض المعدية والمزمنة في وزارة الصحة التابعة للنظام السوري قوله: إن “العثور على حالة واحدة من الكوليرا يعني أن الوباء قد تفشى”.
وأشار السهوي إلى أن الوزارة سجلت 46 حالة وفاة نتيجة التأخر في الحصول على الرعاية الطبية.
بدورها نقلت الصحيفة عن نبوغ العوة، طبيب العيون والأنف والحنجرة في دمشق، قوله: إن “إلقاء النفايات في المياه الراكدة ساهم في انتشار الوباء. إذا كان النهر يجري، فلا بأس بذلك. ولكن عندما انخفضت مستويات المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الكثير من دول العالم، وبدأت هذه البكتيريا في التكاثر والانتشار”.
ولفت إلى أنه مع اعتماد المزارعين على مياه الأنهار غير المعالجة، سرعان ما أصبحت الخضروات ملوثة وانتقل الفيروس إلى المدن.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: إن زيادة حالات الإصابة بالكوليرا يرجع إلى نقص المياه الحاد في جميع أنحاء سورية، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف.
ولفت إلى أن المنظمات الشريكة للأمم المتحدة، تواجه نقصاً في الإمدادات للتصدي للكوليرا، مثل الأدوية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، مشيراً إلى أن تدمير البنية التحتية للمياه أو إتلافها، جعل الناس يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة.