نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
نفى مُراسل "نداء بوست" في حمص الادِّعاءات المُلفَّقة من قِبل وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد حول تمكُّن أجهزة المخابرات السورية من ضبط مستودعات للأسلحة والذخيرة في منطقة ريف حمص الشمالي، والتي تعود بملكيتها لفصائل المعارضة أثناء سيطرتها على المنطقة قبل عام 2018 الماضي.
ونقل مُراسلنا عن وُجهاء عدد من قرى الريف الشمالي نفيهم القاطع لوجود مثل هذه المستودعات في إحدى قرى الريف الشمالي، معتبرين أن ما يتم الترويج له هو عبارة عن مكيدة يتم الإعداد لها من قِبل أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد، من أجل تنفيذ حملة دهم واعتقال تطال أبناء المنطقة.
ولفت وُجهاء القرى الريفية لغياب المصداقية عن تصريحات النظام السوري الذي اكتفى بالحديث عن العثور على مستودعات للأسلحة والذخائر دون أن يحدد المدينة، أو القرية التي تمّ العثور بداخلها على المستودعات "المزعومة" فضلاً عن أن الصور التي تمّ نشرها عَبْر وسائل إعلام النظام تُوضِّح أنها جديدة ولا يوجد عليها أثار الدفن بالتراب كما جرت العادة في المواقع التي تمّ استخراج الأسلحة منها في وقت سابق.
مصدر محلي -فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية- قال: إن من بين الأسلحة التي عرضتها قنوات الإعلام الموالية للنظام مسدسين حربييْنِ، بالإضافة لرامية قنابل تمّ تسليمها في وقت سابق من قِبل أهالي مدينة "الرستن" خلال عملية التسويات التي أجراها فرع الأمن الوطني في منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، الأمر الذي يُثبت كَذِب الادِّعاءات الصادرة عن أفرع المخابرات السورية.
وحذّر وُجهاء مدن وبلدات ريف حمص الشمالي من أي خطوة تصعيدية لا تُحمد عواقبها في المنطقة، في إشارة منهم لتنفيذ عناصر المخابرات لعمليات تفتيش وهمية لمنازل المدنيين، تُسفر بموجبها عن اعتقال أبناء المنطقة من المطلوبين للخدمة الإلزامية، أو المنشقين عن قوات الأسد، أو الذين يوجد بحقهم طلبيات أمنية لصالح الأفرع.