نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أقدم مجهولون على اختطاف أحد تجار مدينة يبرود التابعة لمحافظة ريف دمشق أول أمس الثلاثاء بعدما تمكنوا من إقناعه بالقدوم إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي لعقد إحدى الصفقات التجارية بحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست”.
وأشار مراسلنا إلى أن الخاطفين طالبوا بفدية مالية مقابل إطلاق سراح المدعو “حسام” قيمتها مئة ألف دولار أمريكي قبل أن تجري عملية تسليمه لذويه ضِمن منطقة نائية بعد تحذيرهم من إبلاغ السلطات الأمنية التابعة لنظام الأسد.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي “أحد وجهاء مدينة تلبيسة” قوله: إن الخاطفين هم عبارة عن عناصر تابعين لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق، وهم من المتطوعين ضمن ميليشيا “سند الأمن العسكري” التي يترأسها اللواء رسلان أسبر الذي تربطه علاقة وثيقة مع رئيس شعبة المخابرات العامة في دمشق.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بسلامته- أن عملية تسلُّم الأموال والتكتم الذي رافق مسألة التسلُّم والتسليم تُظهر وجود تنسيق مشترك مع رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة المقدم حسن جعفر المسؤول المباشر عن أمن المنطقة، والذي لم يتخذ أي إجراء حيال قضية الخطف التي جرت بالمنطقة.
وامتهنت مجموعة من المسلحين المنضوين ضِمن ميليشيات النظام أعمال الخطف بقصد طلب الفدية في ريف حمص الشمالي، ووصلت في عدة حالات للقتل بعدما رفض ذوو المختطفين دفع الفدية المطلوبة، وكان آخِرها مقتل ثلاثة أشخاص من آل بركات ضِمن منطقة “جورة الزعقة” ضِمن الأراضي الزراعية الواصلة ما بين مدينتَي تلبيسة والرستن قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتحدث مصدر محلي عن انتشار ظاهرة اختطاف عدد من رؤساء الأموال في ريف حمص الشمالي لساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعدما يتم تصويرهم في فيديوهات بطريقة “غير أخلاقية” يضمنون بموجبها دفع أولئك الأشخاص المبالغ المطلوبة تحت تهديد نشر المقاطع المصورة بحقهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي يشهد انتشار ظاهرة أعمال الخطف بقصد طلب الفدية بالتزامن مع انعدام الأمان بشكل كبير، وسط مطالبة الأهالي من السلطات الأمنية والمفارز المتواجدة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وممتلكاتهم من العصابات التي باتت تنتشر في المنطقة على نطاق واسع.