نداء بوست- أخبار سورية- حوارات
استطلع موقع “نداء بوست” آراء عدد من السوريين في ذكرى استقلال سورية وخروج قوات الاحتلال الفرنسي في 17 نيسان/ إبريل 1946 بعد مرور كل هذه السنوات وبعد أن ثار الشعب ضد المستبِدّ ودفع ثمن مطالبته بحريته في الثورة السورية ضد الأسد أكبر بكثير مما دفعه في كفاحه ضد المحتل الأجنبي، فتنوعت الآراء والانطباعات وتعدَّدت وجهات النظر.
أم سعيد سورية تعيش في الشمال السوري وتعمل في مهنة الخياطة تؤكد أن “سورية أكبر من المحتلين، الثورة الأولى ضد الاحتلال الأول بدأت بصرخة وانتهت برصاص البندقية، وكذلك الثورة ضد الأسد بدأت بكتابة على الجدران وستنتهي برحيل الأسد وزمرته”.
الأسد أكثر إجراماً
أم خالد وهي نازحة في أحد المخيمات قالت: “والله أيام المحتل الفرنسي ما عمل بالناس متل هديك الأيام، والدتي عاصرت الاحتلال وقالت بأن الأسد أكثر إجراماً بألف مرة”.
سامر أبو عمار وهو يملك متجراً لبيع المواد الغذائية أشار إلى أن “الجلاء الفرنسي عن سورية يعلمنا أن الثورة مهما طالت فإنها ستحقق أهدافها وسيرحل المحتلون عن الأراضي وسيصبحون ذكرى سيئة يتذكرها الناس كل يوم ويلعنونهم كل صباح، والدور على الأسد قادم لا محالة”.
آل الأسد أكثر بطشاً من الفرنسيين
عبد الله الخير هو طالب في كلية الهندسة المدنية شمال سورية اعتبر أن “الاحتلال الفرنسي رغم سوئه وإجرامه كان يبني الجسور والمرافق أما آل الأسد فدخلوا سورية ونهبوها واليوم يدمرونها، وغداً سيخرجون كما خرج المحتل الفرنسي ولكن سيكون الفرق واضحاً”.
لا احتفال بجلاء محتل قبل جلاء الآخرين
يامن الأخرس وهو تاجر سيارات أوضح أنه “نحتفل اليوم بجلاء محتلّ ولكن يقبع على أرضنا الكثير من المحتلين الذين جلبهم الأسد لذلك لا معنى لهذا الاحتفال قبل رحيل جميع الاحتلالات من الأرض السورية”.
وفي 17 نيسان/ إبريل من كل عام تحتفل سورية بعيد الجلاء وهو تاريخ جلاء آخِر جندي فرنسي عن الأراضي السورية بعد أن سيطر الاحتلال الفرنسي، على الأرض لأكثر من ربع قرن.
وذلك بعد حبل طويل من نضالات الشعب العربي السوري، ضد أشكال وممارسات الاحتلال، التي مارسها الفرنسيون وحلفاؤهم هناك.