نداء بوست- أخبار سورية- حوارات
استطلع موقع “نداء بوست” آراء عدد من السوريين في ذكرى استقلال سورية وخروج قوات الاحتلال الفرنسي في 17 نيسان/ إبريل 1946 بعد مرور كل هذه السنوات وبعد أن ثار الشعب ضد المستبِدّ ودفع ثمن مطالبته بحريته في الثورة السورية ضد الأسد أكبر بكثير مما دفعه في كفاحه ضد المحتل الأجنبي، فتنوعت الآراء والانطباعات وتعدَّدت وجهات النظر.
يؤكد العميد فاتح حسون أن استقلال سورية من الاحتلال الفرنسي لم يأتِ إلا بعد جهود وتضحيات من شعب أراد الحياة فكسر عنه قيود العبودية وانطلق لحريته، ليكتشف لاحقاً أنها كانت حرية منقوصة، إذ جاءت طغمة الأسد الظالمة لتكرس الاستبداد، وكان لا بُدَّ للشعب أن يثور من جديد في 15-3-2011 م، لينال حريته كاملة.. وسيأتي هذا اليوم لا محالة”.
من جانبه، يقول الصحافي ثائر المحمد: إن أجدادنا صارعوا المحتل الفرنسي وحاربوه حتى استطاعوا إخراجه من كامل الأراضي السورية، ثم حلموا بحكومة ديمقراطية تُنسِيهم زمن الاستبداد والظلم، وكادوا أن يحققوا مرادهم لولا الانقلابات العسكرية، وآخِرها الانقلاب الذي قام به حافظ الأسد قبل أكثر من 50 عاماً.
وأضاف: في ذكرى جلاء الاحتلال الفرنسي وطرده من بلادنا، نتمنى أن يزول احتلال آل الأسد لسورية في أقرب وقت، وكيف لا نتمنى ذلك، وهو الذي جعل البلد مشاعاً للدول المحتلة، بَدْءاً من إسرائيل، ثم روسيا وإيران والميليشيات اللبنانية والأجنبية”.
بدوره، يقول الشيخ عبد المعز هلال عضو الهيئة العامة في المجلس الإسلامي السوري: إن الاحتلال الفرنسي لم يغادر ديارنا قبل أن يُعِدّ نواباً عنه من الطواغيت الذين كرسوا التخلف والجهل والاستبداد في بلادنا، فمصالح الغرب لا يناسبها التعامل مع شعوب حرة بل مع رأس مستبدّ خائن لوطنه قاهر لشعبه كالأسد الصغير وأبيه الهالك”.
وأضاف: “لن تستقلّ بلادنا حتى تنتصر ثورتنا المباركة ويعود للشعب إرادته وثرواته وحريته وكرامته”.
ويرى المعلم أحمد عبد الجليل أنه في 17 نيسان/ إبريل 1947 خرج المحتل الفرنسي من سورية، إلا أن البلاد ما زالت تخوض معركة الحرية حتى الآن، فبعد طيّ صفحة الاحتلال الخارجي بدأت رحلة التخلص من المحتل الداخلي المتمثل بنظام الأسد الذي انقلب على الشعب والسلطة قبل أكثر من ستين عاماً.
وفي آذار/ مارس 2011 أطلق السوريون العنان لحريتهم، وأعلنوها ثورة ضد كل طاغية ومحتلّ جاء ليسانده، سيل من التضحيات قدموها وما زالوا، متمسكين بحقوقهم ومطالبهم العادلة.