نداء بوست- أخبار سورية- حوارات
استطلع موقع “نداء بوست” آراء عدد من السوريين في ذكرى استقلال سورية وخروج قوات الاحتلال الفرنسي في 17 نيسان/ إبريل 1946 بعد مرور كل هذه السنوات وبعد أن ثار الشعب ضد المستبِدّ ودفع ثمن مطالبته بحريته في الثورة السورية ضد الأسد أكبر بكثير مما دفعه في كفاحه ضد المحتل الأجنبي، فتنوعت الآراء والانطباعات وتعدَّدت وجهات النظر.
الخاتمة واحدة لكل الطغاة
العميد المنشقّ عن قوات النظام السوري محمد الخالد أكد أن سورية في الوقت الحالي تخوض معركة استقلال ثانية ضد محتل أكثر شراسة من المحتل الفرنسي والآثار المترتبة على القضاء عليه ستكون كلفتها أكبر من التضحيات في الكفاح ضد الفرنسيين ولكن بالنهاية الخاتمة واحدة لكل الطغاة والمجرمين وهي الزوال.
بدوره، قال الباحث فيصل السليم: إن الثورة السورية الكبرى كانت شرارة الانطلاق ضد الفرنسيين وكان الخطوة الأولى على درب الانتهاء من الاحتلال الذي جثم على صدور السوريين وانتهى بزواله بعد مضي عدد من السنوات والآن هناك طاغية جلب المحتلين، والشعب الثوري بدأ رسم درب نهايته بثورة أخرى.
موعدنا يوم جلاء الأسد
أما جميل الحسين وهو يعمل في أحد محال الخضار فأشار إلى أن تاريخ سورية يؤكد أن الاحتلال مهما طال سيخرج على يد أهل البلد ولن يبقَ عملاؤهم اليوم مهما تمتعوا من حماية روسية وإيرانية لذلك فإن موعدنا القادم يوم جلاء الأسد والمحتلين.
سامر العمر وهو عامل في مكتبة لبيع الكتب ذكر في حديثه أنه في كل عام نحتفل بعيد جلاء الفرنسيين عن سورية، ولكن وقعنا تحت احتلال آخر، وهو ما نكابده اليوم من مجرم جلب أكثر من محتلّ.
عبد الله الأحمد هو أستاذ للغة العربية أكد أن الحكومات التي تشكلت بعد جلاء المحتلين الفرنسيين كانت الأكثر ديمقراطية وعاش الشعب السوري واقعاً سياسياً جيداً حسب المعلومات التاريخية، ولكن جاء آل الأسد، وأعادوا سورية للقرون الوسطى ولواقع بتنا نحسد فيه السابقين على أيام الاحتلال الفرنسي.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1946 تحتفل سورية بعيد الجلاء وهو تاريخ جلاء آخِر جندي فرنسي عن الأراضي السورية بعد أن سيطر الاحتلال الفرنسي، على الأرض لأكثر من ربع قرن، وذلك بعد حبل طويل من نضالات الشعب العربي السوري، ضد أشكال وممارسات الاحتلال، التي مارسها الفرنسيون وحلفاؤهم هناك.
وبعد أن رحلت القوات الأجنبية عن سورية أصبح يوم رحيلها عيداً للجلاء بعد مرور 76 عاماً على رحيل الاستعمار، وبالرغم من الوضع الذي تمر به سورية إلا أن اليوم يظل للذكرى والتاريخ ويتم الاحتفال به في ربيع كل عام.