نداء بوست- أخبار سورية- حوارات
استطلع موقع “نداء بوست” آراء عدد من السوريين في ذكرى استقلال سورية وخروج قوات الاحتلال الفرنسي في 17 نيسان/ إبريل 1946 بعد مرور كل هذه السنوات وبعد أن ثار الشعب ضد المستبِدّ ودفع ثمن مطالبته بحريته في الثورة السورية ضد الأسد أكبر بكثير مما دفعه في كفاحه ضد المحتل الأجنبي، فتنوَّعت الآراء والانطباعات وتعدَّدت وجهات النظر.
الخبير الاقتصادي أسامة العبد الله أكد أن وَقْع الاحتلال مهما يبقى مريراً وله ذكريات مؤلمة في ذهن مَن عاصره ولكن نحن نعيش اليوم تحت احتلالات مزدوجة وما زال الشعب السوري يواصل مقاومته ويواصل دربه لإجلائهم.
بدوره، يقول الشيخ عبد الله الكامل: إن الثورة السورية تعيش مخاض الثورة السورية الكبرى وسط آمال وآلام وطموحات وانكسارات وستعيش فرحة النصر وجلاء المحتل كما عاشها الشعب السوري قبل أكثر من 70 عاماً.
المحامي محمود الحامد أشار إلى أن بشار الأسد يكرر ما فعله الجنرالات الفرنسيون الذين أحرقوا دمشق، ولكن هو الآن قام بحرق كل سورية، وعمل على فكرة ألا يَدَعها تنهض من جديد.
الناشط الإعلامي محمد العيد ذكر أن الثورة السورية ضد الأسد تعاني من عدم تصدُّر رجال سورية الوطنيين للثورة كما كان الحال إبان الثورة السورية الكبرى والتي مهدت الطريق لإنهاء الاحتلال الفرنسي وجلائه عن أرض الوطن.
خالد السالم هو مسؤول فريق تطوعي في شمال سورية يرى أن الاحتلالات الحالية أسوأ بكثير من الاحتلال الفرنسي لأنهم قاموا بقتل الشعب السوري وتهجيره ومساندة طاغية كما قاموا بعمليات تغيير ديموغرافي ومذهبي وهو ما يعتقد أنه لم يحصل أثناء وجود فرنسا في سورية رغم همجيتها.
وخلال العام الماضي، أقام مسؤولو نظام الأسد احتفالاً بعيد جلاء الاحتلال الفرنسي داخل القاعدة الروسية في حميميم، وبرعاية قائد القوات الروسية في سورية، مما أثار سخرية على مواقع التواصل.
ونُظم الحفل بحضور وزير دفاع النظام السوري علي أيوب، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية ومحافظَيْ طرطوس واللاذقية وكبارِ الضباط.
وأثار هذا الحفل تنديداً وسخرية على مواقع التواصل، حتى بين الموالين للنظام، كما استذكر سوريون يوم عيد الجلاء الذي يوافق 17 نيسان/ أبريل من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخِر جندي فرنسي عن الأراضي السورية من العام 1946.