نداء بوست- متابعات- واشنطن
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية: إن الوضع الراهن في سورية، جعل الوجود الأمريكي المستمر محفوفاً بالمخاطر بشكل متزايد مشيرةً إلى أن سورية ليست مصلحة أساسية للولايات المتحدة لكنها جزء من شبكة الردع الإيرانية ومرتبطة دينياً بالمؤسسة الشيعية في طهران، محذرة من أن إيران مستعدة للمخاطرة أكثر بكثير للحفاظ على نفوذها في سورية.
واعتبرت المجلة أن الانسحاب الأمريكي من سورية، ليس اعترافاً بالهزيمة، لكنه يقر بأن عقداً من التكتيكات غير المثمرة لم تحقق أهدافها في سورية، مشيرة إلى أن واجب واشنطن تجاه الشعب الأمريكي، إنهاء مهمة ذات نهايات مشكوك فيها وغير مدروسة.
وكانت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية قد طرحت في تقرير لها، تساؤلاً عن جدوى بقاء القوات الأمريكية في سورية، وإن كان من الضروري للوجود العسكري الأمريكي أن يبقى في هذا البلد، معتبرة أن الوجود العسكري الأمريكي هناك لم يَعُدْ مجدياً من الناحية الإستراتيجية، بل تحوَّل لنقطة ضعف”.
وقالت “أفيرز”: إن المخاطر التي تحيط بالقوات الأمريكية تزيد يوماً بعد آخر، “وتوهن موقف المساومة الأمريكي بدلاً من أن تقويه، وذلك بالنسبة لما يمكن الحصول عليه من قِبل الأسد وروسيا مقابل رحيل أمريكا”.
كما لفت التقرير إلى أن على واشنطن أن تركز بعملية التفاوض على مخرج يضمن لها اثنتين من مصالحها الأساسية في سورية، وهما: الوصول الأمريكي إلى الأجواء السورية، وتأمين السوريين الذين حاربوا إلى جانب القوات الأمريكية لدحر تنظيم “داعش”.