نداء بوست – أخبار سورية – إسطنبول
وجه نشطاء وهيئات ثورية سورية، رسالة إلى المجلس الإسلامي السوري، تطالبه بإحداث مجلس إفتاء أعلى واختيار مفتٍ عامّ لسورية، وذلك بعد إلغاء النظام لهذا المنصب.
وجاء في الرسالة: "إن منصب المفتي العامّ للجمهورية الذي ألغاه النظام بجرّة قَلَم، لم يكن بالأساس معبراً ولا مَرْجِعاً للإسلام والأغلبية المسلمة في سورية، بسبب إحكام سيطرة نظام الاستبداد عليه وعلى كل المفاصل المجتمعية الأُخرى".
وأشارت إلى أن ما جاء في القرار يُعتبر "الخطوة الأخيرة في تغييب مجلس الإفتاء الأعلى ومنصب المفتي العامّ، وما هو إلا استمرار في منهج التدمير الذي يتبعه النظام، بعد أن بدأ ذلك في عهد البعث منذ أن اعتمد استبدال الآلية الانتخابية للمجلس والمفتي بآلية تعيين من قِبل الحاكم الذي أفقد الإفتاء استقلاليته ونزاهته على مدى العقود الخمسة الأخيرة، فأصبح المجلس والمنصب مرتهنَين لأهواء السلطة المستبدة".
وأضافت: "حرصاً منا نحن السوريين على هوية سورية وشعبها، وكذلك الحفاظ على استقلال الإفتاء والمرجعية الإسلامية، ونظراً لأهمية دور المؤسسة الدينية في تماسُك المجتمع وضبط تعامُلاته الأسرية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية، فإننا نقترح ما يلي:
تحمُّل مسؤوليتكم التاريخية في تشكيل هيئة ناخبة واسعة تضم العلماء السوريين المنتشرين في سورية وفي أرجاء العالم، ودعوة الهيئة لانتخاب مجلس إفتاء أعلى وانتخاب مفتٍ عامّ للجمهورية.
واقترح الموقِّعون على الرسالة أن "يستقل المجلس والمفتي بوضع لائحة داخلية لعملهم، تمكنهم من خدمة المسلمين، ويقوم بإصدار الفتاوى بالقضايا الكبرى التي تهم السوريين في محنتهم على المستوى الفردي والأسري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي".
جدير بالذكر أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أصدر الإثنين الماضي، مرسوماً بإلغاء منصب المفتي العامّ في سورية، وتعزيز صلاحيات المجلس الفقهي الذي يضم ممثلين عن مختلف المذاهب الدينية بما في ذلك الشيعة والعلوية.
وأجرى موقع "نداء بوست" حوارات مع المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري ومع عدد من الشخصيات والدعاة الإسلاميين، أكدوا فيها أن هذا المرسوم هدفه تغيير هُوِيَّة سورية، وطريق جديد للتغوُّل الإيراني في سورية ونشر المذهب الشيعي فيها.