نداء بوست- عبد الله العمري- دير الزور
بدأت اليوم في مدينة "دير الزور" شرق سورية، فعّاليات "المصالحة الوطنية" التي خص بها رأس النظام السوري أهالي "دير الزور"، وأسماها "مَكرُمة". وذلك وسط حشد إعلامي غير مسبوق، ودعوات من شيوخ العشائر وتطمينات بوساطة روسية.
وأفاد مراسل "نداء بوست" في دير الزور، بأن الفعّالية التي أرسل إليها النظام أهم ضباطه، لم يُقبِل عليها أحد من فئة الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية، واقتصر الحضور على أفراد العشائر كبار السن وبعض النساء.
وبدأت عملية "المُصالَحة" صباح اليوم الأحد في الصالة الرياضية بمدينة "دير الزور", في الوقت الذي تشهد به المحافظة تصاعُداً في وتيرة هجرة الشباب والعائلات من مناطق سيطرة النظام، باتجاه مناطق سيطرة "قسد"، ومنها إلى الشمال السوري والأراضي التركية، أو إلى إقليم "كردستان العراق" هرباً من التجنيد الإجباري والأوضاع المعيشية المتردية.
وكانت هذه العملية، روَّج لها كثيراً نظام الأسد عَبْر شيوخ العشائر الموالين له، وشملت فقط أبناء "دير الزور"، بهدف إعادة العسكريين الفارين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري والاحتياط.
وتشير بعض التحليلات إلى أن عملية "المصالحة" المُروَّج لها، يهدف من خلالها نظام الأسد إلى تجميع أبناء العشائر واستخدامهم ضد "قسد" شرق الفرات، في حال أيّ مواجهة قادمة، وخاصة بعد فشل عملية المفاوضات بين الطرفين.