نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
يواصل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جولاته المكوكية ولقاءاته مع الموفدين الأجانب والدبلوماسيين سعياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووضع لبنان على سكة الحل. وقد تم الإعلان اليوم عن أنه يستعد لزيارة السعودية، وقطر، والكويت بغرض جلب مساعدات للبنان.
وقد زارَ ميقاتي صباح اليوم الصرح البطريركي في بكركي والتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في حضور الوزراء هنري خوري، جورج قرداحي، وليد نصار، وجوني القرم، كما شارك في اللقاء المطارنة بولس صياح، حنا علوان، أنطوان عوكر وسمير مظلوم. وبعد اللقاء، أكد ميقاتي أن الحكومة لا تفوت فرصة إلا وتكون فيها مع هموم الناس، وأشار إلى معرفته أن هذه الهموم الكبيرة، و"لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة"، إذ للحكومة مشكلات كثيرة، مؤكداً العمل لحلها بروية.
وأوضح رئيس الحكومة أنه أراد أن يقوم بزيارة الراعي واِطلعه على سير عمل الحكومة، وطلبَ منه البركة والصلاة والدعاء. ورداً على سؤال حول فتح أبواب السعودية أمامه قال:" باعتقادي أن السعودية هي قبلتي السياسية والدينية وبالتالي لم تقفل أبوابها بأي حال، وعندما أؤدي صلواتي الخمس يومياً أتجه نحو القبلة في السعودية".
وعن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت والتهديدات الموجهة إلى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار قال رئيس ميقاتي "اتخذت الإجراءات اللازمة لإضافة الأمن والحراسة للقاضي البيطار، لكن أقول إنه يجب أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور، ويجب أن نتصرف بروية بعيدا عن الشعبوية لأننا نريد الوصول إلى الحقيقة".
وضمن لقاءاته الموفدين الأجانب، استقبل رئيس مجلس الوزراء أمس وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في السراي الكبير في حضور السفير محمد جلال فيروزينيا، والوفد المرافق، وخلال اللقاء، هنأَ ميقاتي اللهيان بتوليه مهامه، وقال إن لبنان بأمس الحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها، كما شدد على "ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الأمنية والعسكرية". وفي السراي أيضاً، استقبل ميقاتي منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان في حضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، ومستشاري الرئيس ميقاتي، السفير بطرس عساكر، وسمير الضاهر.
وخلال اللقاء شدد دوكان على" ضرورة الإسراع في إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وضرورة التوصل إلى اتفاق قبل نهاية السنة"، كما شدد على "المباشرة بتنفيذ الاصلاحات، وتوحيد الموقف اللبناني خلال المفاوضات". كذلك استقبل رئيس مجلس الوزراء سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وجرى عرض للعلاقات الثنائية للبلدين.