نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
نجح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في كسر القطيعة الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً مع لبنان، وفتح الباب أمام عودة الاهتمام العربي والخليجي به.
وبدا ذلك واضحاً من خلال الرد السعودي الإيجابي على الالتزامات التي أعلن عنها ميقاتي في بيانه الأخير حيال الخليج.
فقد رحّبت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني من نقاط إيجابية، وقالت إنّها “تأمل في أن يُساهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربياً ودولياً”.
وأكدت الوزارة تطلّع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى الشعب اللبناني بالاستقرار والأمان في وطنه والإنماء والازدهار.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن ترحيبها بما تضمنه بيان ميقاتي، وتجديد التزام الحكومة اللبنانية بالقيام بالإجراءات اللازمة لإعادة لبنان لعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت إلى أنّها متطلّعة إلى استكمال الإجراءات البنّاءة العملية في هذا الصدد وبما يساهم في مزيد من الأمان والاستقرار والازدهار للبنان وشعبه.
وكان ميقاتي أصدر بياناً عقب الاتصال الذي أجراه يوم الإثنين الماضي مع وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، تضمن مجموعة التزامات بخطوات اتخذت وأخرى على الطريق ينوي اتخاذها وتؤدي الى ترميم العلاقات وتعزيزها بين لبنان ودول الخليج العربي عموماً، وبينه وبين المملكة السعودية تحديداً، مؤكداً التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون بين لبنان والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر أن يعود السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع نيسان/ إبريل المقبل قبل بدء شهر رمضان المبارك، بحيت تكون هذه العودة أولى ثمار الموقف السعودي وأول نتاج للمبادرة الكويتية.
ومن المقرر أيضاً، أن يبدأ عمل الصندوق السعودي – الفرنسي لدعم لبنان الذي تقرر في الاجتماع الذي عُقد بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، بعدما تبرعت المملكة بـ 36 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وستصرف المساعدات للمؤسسات الإنسانية غير الرسمية.