نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين.
وقال ميقاتي: “ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها قوات الاحتلال مقدساتنا، وتعتدي على المسجد الأقصى والمصلين فيه في يوم الجمعة المبارك”.
وتابع: “أمام أعين العالم الساكت على جريمة متمادية تهدف إلى تغيير وجه القدس العربي وفرض أمر واقع بقوة السلاح والغطرسة، إلا أن مسار التاريخ لا يمكن أن يحقق للغاصب المحتل مبتغاه، وسيبقى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة”.
وقد شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان سلسلة من التحركات التضامنية مع أبناء القدس وفلسطين ودعماً لتصديهم لمحاولات اعتداءات الاحتلال المتواصلة التي تهدد المسجد الأقصى وتدنيسه وتهويد القدس.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حذّر من إشعال الموقف في المسجد الأقصى المبارك، محملاً المسؤولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي “التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني ضد حقه بإقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك”.
وأكد أبو الغيط، في بيان، أن “الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر اليوم تُمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وأعرب أبو الغيط، عن تضامنه “مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، في مخالفة للقانون الدولي”.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت كل الشبان الذين كانوا داخله، ودفعت بتعزيزات إلى مداخل البلدة القديمة وإلى مداخل الحرم ومنعت الشبان من الدخول إلى البلدة القديمة.
وقد استخدمت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع، فضلاً عن القنابل الصوتية والدخانية والهراوات، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته، كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 150 جراء الاعتداء عليهم.
بالتزامن مع ذلك، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 60 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى رغم الإغلاقات واقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في هذا الوقت، قالت حركة حماس إن الجهود السياسية لرئيس الحركة إسماعيل هنية تواصلت منذ الصباح لوقف الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لا يمكنهم تمرير مخططات الاحتلال بشأنه، محذراً في الوقت نفسه من التداعيات المترتبة على هذه الممارسات والتي يتحملها الاحتلال وحده.