“نداء بوست”- ريحانة نجم- بيروت
عقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم جلسة استثنائية في السّراي الحكومي، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، للبحث في المستجدّات القضائيّة الأخيرة.
وبعد انتهاء الجلسة قال ميقاتي: “لا نجتمع لحماية أي قطاع بحدّ ذاته بل هدفنا هو حفظ التوازنات في البلد”، وأشار إلى أن مجلس الوزراء اتفق على معالجة الموضوع القضائي وفق القوانين المرعية الإجراء، وأكّد على جهة تكليف وزير العدل لوضع رؤية لمعالجة الأوضاع القضائية”.
وشدد ميقاتي على الحرص على استقلالية القضاء وعدم التدخل فيه بتاتاً، وطالب المجلس بأخذ القانون مجراه من دون أي تمييز أو استنسابية وحل الأمور القضائية وفق القوانين من قبل أركان السلطة القضائية كل وفق صلاحياته.
وقال رئيس الحكومة: “نحن فريق عمل متجانس في مجلس الوزراء ونبحث مع مختلف الأطراف ونتعاون للخروج من الأزمة التي نعيشها”.
وأوضح، أن في ملف انفجار المرفأ هناك محقق عدلي والمقاربة مختلفة وعندما يصدر القرار الظني نرى ما الذي يجب فعله.
من جهته، أكّد وزير العمل مصطفى بيرم أن هناك شبهة في الرأي العام في أن الحكومة تحركت لحماية المصارف ولم تتحرك من أجل المودعين وحقوق الناس.
وخلال الجلسة قال بيرم: “كنا أول من نادينا بالتزام فصل السلطات مع مراعاة ما ينص عليه الدستور والقوانين، ودفعنا دماء من أجل ذلك, ولولا صبرنا التاريخي لدخل البلد في المجهول”، موضحاً أن شعار مراعاة حقوق المودعين لا تساعد عليه إجراءات المصارف التي تقيد سحب العمال والموظفين لرواتبهم وهنا فإن أول إشارة ايجابية تكون بتحرير الحقوق في الرواتب كاملة.
من جهتها، غردت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على حسابها عبر تويتر بالقول: “القاضي النزيه المؤمن برسالته ما عندو أعداء هو يقوم فقط بواجبه احتراماً لقسمه بتطبيق القانون وملاحقة المرتكب حماية للمجتمع. لذلك كل استثمار رخيص لحادثة موت مفجعة هو فقط انحطاط أخلاقي”. وأضافت: “أخيراً تحية إكبار لوقفة العز للقضاة الشرفاء عبود وعويدات وسعد الذين رفضوا المس باستقلالية القضاء”.