نداء بوست -أسعد الأسعد- إدلب
اجتاحت الشمال السوري عاصفة مطرية، استمرت فيها الأمطار بالهطول بكميات كبيرة، لليوم الثالث على التوالي.
ومخيمات النازحين السوريين بطبيعتها، هي أكبر المتضررين من سيول المياه المتدفقة، والتي لا يمنعها عنهم سقف ولا جدار.
محمد أبو خديجة أحد سكان تلك المخيمات، قال لـ "نداء بوست":" لقد دخلت المياه إلى خيمتي حيث أعيش مع عائلتي، وتبللت كل أمتعتنا وحاجياتنا التي نستخدمها، فقررنا الانتقال إلى خيمة أقاربنا، التي لم تدخلها المياه، ونحن الآن عاجزون عن فعل أي شيء في وجه هذه الأمطار التي تهطل باستمرار".
أما مخيم" مجمع الأمين " الذي يسكنه أكثر من 150 عائلة من مهجري ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيعد من أكثر المخيمات التي تضررت جراء السيول، حيث يقع في سهل بالقرب من بلدة كفر عروق شمال إدلب، وغرقت فيه حوالي 30 خيمة، وتضررت من الأمطار أغلب خيام المخيم، وبات من الصعب إيجاد خيمة واحدة لم تتضرر في كامل المخيم.
والجدير بالذكر، أن نداءات النازحين السوريين في الشمال وتحذيراتهم، تتكرر مع بداية كل شتاء، دون وجود حل جذري لهذه المأساة على مدار العشرة أعوام السابقة.
ويعيش آلاف النازحين أوضاعاً صعبة، بسبب نقص الأغذية والأدوية إلى جانب انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء وهطول الأمطار.
وتتسبب العواصف المطرية باقتلاع الخيم وتمزيقها، فضلاً عن قطع الطرق المؤدية إلى المخيمات، كما تؤدي إلى تشكل السيول التي تجتاح الخيم وتشكل برك الوحل.