نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
موجة من السخط والاستنكار عمت شوارع مدينة حمص وباقي المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام منذ أن تم الإعلان عن رفع أسعار البنزين من قِبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مساء أمس السبت.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال إن أهالي المدينة أعربوا عن استيائهم من الأساليب المتبعة والغير مدروسة من قِبل المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد، والمعنية باتخاذ القرارات المفصلية المرتبطة بالحياة المعيشية اليومية للأهالي.
حسام الأغا موظف حكومي قال كيف لي أن أتدبر أموري وأقوم بتعبئة مخصصات سيارتي من راتبي الذي لا يتجاوز ١٢٠ ألف ليرة سورية مضافاً إليه الحوافز والمكافآت، موضحاً أن القيمة الإجمالية لمخصصات البنزين تتجاوز ٢٠٤ آلاف ليرة مع الرشوة التي نقوم بدفعها لأصحاب محطات الوقود!!.
في السياق ذاته تحدث أسامة العلي أحد سائقي سيارات الأجرة بضرورة مراجعة الإدارة التموينية لجدول الأجور المحسوبة عن كل ١ كم، موضحاً أن مخصصاتهم اليومية لا تكفي لاستمرار عملهم طيلة اليوم، الأمر الذي يجبرهم على شراء كمية إضافية بسعر مضاعف من السوق السوداء.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص مع أول أيام تطبيق قرار رفع سعر البنزين الأوكتان انخفاضاً ملحوظاً بالحركة المرورية لا سيما السيارات التي تعمل على البنزين، الأمر الذي ترافق مع أزمة مرورية جديدة ما لبثت أن تعافت منها محافظة حمص قبل بضعة أيام.
وعلى عكس التصريحات الرسمية الصادرة عن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم فقد ارتفع سعر البنزين الحر ضمن السوق السوداء لما يزيد عن ٧٥٠٠ ليرة سورية، في حين كانت تصريحات سالم تتحدث بأن رفع سعر البنزين الأوكتان من شأنه أن يساهم باستقرار السوق ومنع التجار من استغلال الفرق الشاسع بين المدعوم من جهة والمعروض على بسطات التجار ضِمن السوق السوداء من جهة أخرى.