اندلعت مواجهات، مساء اليوم السبت، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى وفي حي "الشيخ جراح"، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، وذلك في تصاعد للتوترات التي تشهدها القدس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، تجاه المعتصمين في حي "الشيخ جراح" وسط مدينة القدس، ما أدى إلى إصابة 53 شخصاً، تم نقل 8 منهم إلى المستشفى، بحسب بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنعت شرطة الاحتلال سيارات الإسعاف إلى الإصابات في "باب العامود"، بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير في القدس الشرقية، وعلى بوابات المسجد الأقصى، وبشكل خاص "العامود" و"الساهرة" و"الأسباط".
وأدى 90 ألف فلسطيني صلاة التراويح بالمسجد الأقصى رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال، ومنع العديد من المصلين من الوصول إلى المسجد والإغلاق على سكان الضفة الغربية.
ويوم أمس، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين ما أدى إلى إصابة 205 منهم بالرصاص المطاطي، معظمهم في الوجه والعين والصدر، بحسب ما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان.
وتشهد القدس منذ أسابيع توترات كبيرة على خلفية تضييق قوات الاحتلال على المقدسيين وبشكل خاص في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، التي تخطط إسرائيل لإخلاء عدد من منازله وبناء مستوطنات بدلاً عنها، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.