نداء بوست- أخبار سورية- أنقرة
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة إلى إيران في 19 تموز/ يوليو المقبل، من المقرر أن يلتقي خلالها نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وبحث عدة ملفات ثنائية وإقليمية معه.
وبحسب صحيفة “صباح” التركية فإنه من المتوقع أن يوقع الزعيمان مذكرة تفاهم لتطوير وتسريع العلاقات، وسيتم بموجبها إنشاء آليات مشتركة لتطوير التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وتقول الصحيفة إن أردوغان يحمل خلال زيارته إلى طهران ستة ملفات “هامة” لمناقشتها مع رئيسي، أكثرها أهمية العملية العسكرية التركية المرتقبة في سورية.
وتكتسب زيارة أردوغان إلى إيران أهمية كبيرة قبل العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها في شمال سورية، ومن المحتمل أن تتم معالجة هذه القضية بشكل شامل في طهران، حيث أعلنت الأخيرة في العديد من المناسبات معارضتها للعملية التركية.
ومؤخراً، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى تركيا التقى خلالها نظيره مولود جاويش أوغلو، وبحث معه مسألة العملية العسكرية التي تهدد أنقرة بشنها ضد “قسد” في سورية.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده في دمشق بعد وصوله من أنقرة: إنه تحدث إلى المسؤولين الأتراك، خلال زيارته إلى أنقرة قبل أيام، بخصوص التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمالي سورية.
وأضاف: “أكدت بأن الحل يكمن في إجراء حوار بين المسؤولين الأمنيين لكل من تركيا والنظام السوري.. ما فهمته من المسؤولين الأتراك أنهم يضعون الحل السياسي كأولوية لحل هذه المخاوف”.
ولفت إلى أنه تحدث إلى “المسؤولين في النظام السوري، وأكد لهم أن إيران ستبذل جهودها للحيلولة دون وقوع نزاع عسكري بين سورية وتركيا والتركيز على حل سياسي”، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الموضوع مع اللواء علي مملوك.
وجدد عبد اللهيان “معارضة بلاده لأي إجراء عسكري وتحت أي مبرر، في سورية”، مضيفاً: “أعلنا عن استعدادنا التام لتقديم حل سياسي والمساعدة في الوساطة بين سورية وتركيا، وأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الحول دون حدوث عملية عسكرية والتركيز على حل سياسي في هذا الأمر”.
كما زعم أن بلاده تتفهم قلق ومخاوف الحكومة التركية بشأن القضايا الحدودية الخاصة بها، لكنها تعتبر أي إجراء عسكري لتبديد تلك المخاوف، هو “عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة”.
على صعيد آخر، وفي إطار زيارة أردوغان إلى طهران، فإنه من بين الملفات التي سيتم بحثها الممر التجاري بين تركيا والإمارات وإيران، حيث إنه من المتوقع أن يتم تضمين العملية المتعلقة بالممر التجاري بين البلدان الثلاثة في مذكرة التفاهم.
وسيساهم الطريق التجاري القادم من الإمارات إلى ميناء الإسكندرونة في تركيا عبر إيران، في تخفيض وقت الشحن من 21 يوماً إلى أسبوع.
كذلك سيتم بحث قضايا أمنية مثل الإرهاب والهجرة والاتجار بالبشر، حيث سيناقش أردوغان الخطوات الواجب اتخاذها لزيادة التعاون مع إيران في هذه القضايا.
ومن بين الموضوعات المطروحة على الطاولة أزمة الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والاجتماع الإقليمي لمحادثات 3 + 3 التي تم إنشاؤها لاستقرار جنوب القوقاز.
ومحادثات 3 + 3 انطلقت بعد انتهاء معارك قره باغ، ويحضرها خبراء من تركيا وإيران وروسيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، حيث سيعقد الاجتماع القادم للمنصة في إيران.