نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
تسببت أزمة المحروقات في توقف منشآت صناعية عن الإنتاج في مدينة “عدرا الصناعية” بريف دمشق.
وبحسب وسائل إعلام موالية فإن المصانع توقفت لصعوبات عدة، بينها أزمة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي وتزايد الضرائب، وانعدام القدرة الشرائية للسوريين.
وتعدت بعض فواتير الكهرباء ربع مليار ليرة سورية، رغم أن المنشآت لا تعمل سوى خمس ساعات يومياً، إضافة إلى الزيادة الضريبية التي صارت عبئاً كبيراً على الصناعيين.
وأسفر انقطاع المحروقات عن المعامل الغذائية في دمشق عن رفع كلف الإنتاج، وانخفاض انسيابية العمل ضمن المنشآت بنسبة 70%، و”شبه توقف عن العمل”.
ونقلت إذاعة “ميلودي إف أم” الموالية عن رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي، قوله: إن الدعم المقدم في دول الجوار للصناعة أعلى من مثيله في سورية ما يتسبب بارتفاع التكلفة في سورية.
وخلال وقت سابق، أعلن أصحاب مخابز خاصة رئيسية في دمشق إغلاق أفرانهم بسبب أزمة المحروقات، وجاء ذلك في ظل نفي النظام توقف أي مخبز نتيجة الأزمة.
في حين أن العديد من الصناع أغلقوا أفرانهم في العاصمة وريفها، نتيجة عدم قدرتهم على الاستمرار في العمل.
وأكد العديد من أصحاب الأفران في دمشق أن الاستمرار في العمل في ظل هذه الأزمة يعني مزيداً من الخسائر.
بينما نفت حكومة النظام توقف عمل المخابز وأكدت أن جميع الأفران تتسلم مخصصاتها التشغيلية ولم تتأثر بأزمة المحروقات الحالية.
ووصلت أزمة المحروقات إلى مستوى لم تستثنِ فيه أي قطاع صناعي، وطالت حتى بائعي الألبان والأجبان حيث أغلقوا محالهم، بسبب تدهور أوضاعهم المادية مع انقطاعات الكهرباء ونقص الوقود وأتت هذه التطورات بعدما أعلنت شركة المحروقات خفض الكميات المخصصة للمخابز الخاصة خلال الشهر الماضي بنسبة 40%.