أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" رصد أكثر من 300 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وأوضح الفريق في بيان نشره أمس الاثنين أن قوات النظام السوري تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار وتستهدف الأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف إدلب، بهدف منع السكان من العودة إلى مناطقهم.
وأضاف البيان أن عدد الخروقات الموثقة بلغ 324، من بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية والطائرات دون طيار، مؤكداً أنها خلفت عدداً من الضحايا بين صفوف المدنيين.
ودعا الفريق الجهات الدولية المعنية بالملف السوري إلى العمل على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في 5 آذار/مارس 2020 بين روسيا وتركيا، وإيقاف الخروقات المستمرة.
وقال "محمد حلاج" مدير فريق منسقو الاستجابة إن خروقات النظام السوري في إدلب لم تتوقف نهائياً، حتى بعد بيان "أستانا 15"، مضيفاً: "على العكس لاحظنا نوع من التصعيد على المنطقة، باستهداف قرى جبل الزاوية وريف حلب الغربي بالرمايات المدفعية".
وأشار "حلاج" في حديثه لموقع "نداء بوست" إلى مشاركة الطيران الروسي بقصف ريف إدلب خلال الأسابيع الأربعة الماضية واستهداف مناطق أغلبها مدنية، وذلك على الرغم من "الادعاءات الروسية بأن الاستهدافات بعيدة عن المدنيين"، حسب قوله.
وحول المشكلات التي تواجه النازحين العائدين إلى قرى ريف إدلب الجنوبي، أكد "حلاج" وجود جملة من المشاكل أبرزها ضعف القطاع الطبي ونقص المشافي والنقاط الطبية، مشيراً إلى أن مدينة "أريحا" وريفها لا يوجد فيها سوى مشفى واحدة.
وأضاف "حلاج" أن هناك تخوف لدى المدنيين من عدم تمديد مجلس الأمن لآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، وذلك بعد التصريحات الروسية التي طالبت بتحويل مسار المساعدات إلى النظام السوري ليتولى توزيعها.
يذكر أن المندوب الروسي في مجلس الأمن "فاسيلي نيبينزيا" طالب في كلمة أمام المجلس يوم الخميس الماضي بإلغاء آلية دخول المساعدات إلى إدلب عبر الحدود وحصر إيصالها بالنظام السوري، كما ألمح إلى أن بلاده ستتجه لعرقلة صدور قرار بتمديد الآلية التي ينتهي العمل بها في تموز/ يوليو المقبل.