نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
كشف فريق "منسقو استجابة سورية" عن حجم الأضرار التي طالت خيام النازحين جراء العاصفة الثلجية التي ضربت مناطق شمال غرب سورية.
وأكد الفريق في بيانٍ ارتفاع عدد المخيمات المتضررة من العواصف المطرية والثلجية خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2022 إلى أكثر من 266 مخيماً حتى الآن.
وأشار الفريق إلى استمرار عمليات التوثيق الكاملة للمخيمات في مختلف المناطق، بالإضافة إلى وقوع أكثر من 23 حريقاً ضمن تلك المخيمات، مع انهيار مستمر في درجات الحرارة.
من جهته أكد عماد الخالد وهو أحد النازحين في مخيم الضياء أن "العاصفة الثلجية أدت إلى تضرر الشادر الذي استعملته كسقف لخيمتي وسقط جزء من جدار الخيمة حيث اضطررت أنا وأطفالي للنوم يومين عند أحد الجيران حتى قمت بإصلاح الخيمة من جديد".
وأضاف في حديث لـ"نداء بوست" أنه "لم نلتقَّ أي مساعدة لتعويض الأضرار من قبل المنظمات الإنسانية وفي ذات الوقت نخشى من انهيار الخيام فوق رؤوسنا بسبب تواصل هطول الأمطار وتشكل السيول في المخيمات".
من جانبه أوضح بيان فريق الاستجابة أنه لم تسجل الاستجابة الإنسانية للمنظمات العاملة في المنطقة أي تحسن إضافي بسبب استمرار العوامل الجوية، وزيادة حجم الأضرار، إضافة إلى ضعف عمليات التمويل الرئيسية للأحداث الأخيرة في المخيمات.
ونوه بأنه "لا يستطيع النازحون في أكثر من 70% من المخيمات الحصول على مواد التدفئة لهذا العام، كما يحتاج 95% من المخيمات إلى تركيب مواد للعزل على الخيام".
ورأى الفريق أن هذا الأمر يتطلب زيادة عمليات الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات، والإسراع في عمليات نقل النازحين من المخيمات إلى مساكن مؤقتة والتي من شأنها تخفيف الأضرار الناجمة عن العوامل الجوية المختلفة.
كما أشار الفريق إلى عجز التمويل المعلن عنه من قبل الأمم المتحدة والبالغ 39 مليون دولار كتمويل استجابة الشتاء للنازحين، فهو مبلغ أقل من المبلغ الفعلي وتحتاج المخيمات إلى ضعف هذا المبلغ للوصول إلى تأمين 85% من الاحتياج فقط.
كذلك حث فريق الاستجابة جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة إلى العمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليون ونصف مدني في تلك المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 200 ألف مدني حتى الآن.
جدير بالذكر أن عشرات الخيام تضررت بسبب العاصفة الثلجية والمطرية التي طالت مناطق شمال غرب سورية وخصوصاً المخيمات في ريف حلب وإدلب.