نداء بوست-أخبار سورية-بيروت
طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نجاة رشدي، بحماية اللاجئين مؤكدة أنه “واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم المبادرات الإنسانية كافة”.
ودعت رشدي لبنان للامتناع عن تأجيج المشاعر السلبية والكراهية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الحكومة اللبنانية مطالبة بالالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي، وبمبدأ ضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين.
ولفتت رشدي إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها ما زالوا ملتزمين بدعم الفئات الأكثر ضعفاً وسط الانهيار الاقتصادي الذي يمر به لبنان، مشيرة إلى أن المجتمع الإنساني زاد دعمه للشعب اللبناني والعائلات والمجتمعات المحلية والمؤسسات العامة لتقليل تأثير الأزمات المتعددة.
وأشادت رشدي بالكرم السخي الذي أظهره الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية في استضافة اللاجئين، معربة عن استعداد الأمم المتحدة الدائم للمشاركة في حوار بناء مع الحكومة اللبنانية.
بدورها، رأت صحيفة إندبندبت البريطانية أن لبنان يعيش صراعات داخلية بين الأحزاب السياسية وذلك بهدف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس اللبناني ميشال عون، وفريقه، جددوا الحملة من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين.
ولفتت أنه يأتي ذلك “بحكم تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة، وبهدف استدراك النقمة على ولاية عون عبر إنجاز إعادة النازحين إرضاء لجمهوره من جهة ثانية”.
وذكرت الصحيفة أن قضية إعادة اللاجئين السوريين من لبنان باتت موضع خلاف بين القوى السياسية اللبنانية، بين من يستعجل إعادتهم، ومن يخشى تعرضهم للمضايقة والخطف والاعتقال والقتل من قبل النظام السوري.
ونوهت بأن هناك إجماعاً على صعوبة استمرار وجودهم في لبنان، حيث تدنت الخدمات الرئيسية إلى مستوى مأساوي.
و أوضحت الصحيفة أن هناك خلافاً أيضاً مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ تعتبر السلطات اللبنانية والسورية أن “الأمن مستتب في سورية”، فيما تراه المفوضية غير آمِن لإعادة السوريين.