نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
سُمعت ليلة أمس الثلاثاء أصوات عدة انفجارات هزت أرجاء مختلفة من ريف دير الزور الشرقي في محيط قواعد التحالف الدولي المنتشرة في المنطقة.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن عدة انفجارات هزت محيط قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي ناتجة عن قيام تلك القوات بإجراء مناورات وتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية كالمعتاد.
وأضاف مراسلنا أن انفجارين آخرين وقعا بالقرب من مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية يٌعتقد أنهما نجما عن سقوط صاروخين في بادية المدينة نتيجة التدريبات العسكرية التي تجريها قوات التحالف الدولي داخل قاعدتها في حقل العمر.
كما وقع انفجار آخر مجهول المصدر هز محيط بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي والخاضعة لسيطرة قوات “قسد”.
من جانب آخر ولليوم الثاني على التوالي شهد ريف دير الزور تجول رتل عسكري مؤلف من عدة عربات برادلي الأمريكية تجولت في بلدة العزبة بريف دير الزور ومن ثم توجهت إلى قاعدة التحالف الدولي في معمل غاز كونيكو شمال شرق دير الزور.
وفي الـ 14 من شهر حزيران/ يونيو الحالي سمع دوي عدة انفجارات في محيط قاعدة حقل العمر النفطي ناتجة عن تدريبات عسكرية مشتركة أجرتها قوات التحالف الدولي و”قسد” استخدمت خلالها الذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة.
وفي أواخر شهر أيار/ مايو الماضي سُمعت أصوات انفجارات هزّت محيط حقل العمر النفطي أيضاً وتحديداً بالقرب من المدينة العمالية التي تتخذها قوات التحالف الدولي قاعدة لعناصرها.
وبحسب ما أفاد مراسل “نداء بوست” في دير الزور نقلاً عن عدة مصادر محلية فإن ماهية تلك الانفجارات لم تُحدَّد حينها فقد رجحت بعض المصادر أن تلك الأصوات ناجمة عن التدريبات والمناورات بالذخيرة الحية والتي تجريها قوات التحالف و”قسد” عادة بينما أكدت مصادر أخرى أنها ربما تعود لاستهداف صاروخي لقاعدة التحالف من قِبل الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة الأمر الذي تكرر كثيراً خلال الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق من شهر نيسان الماضي تعرضت قاعدة التحالف الدولي في “حقل العمر النفطي” بريف دير الزور الشرقي لقصف صاروخي مصدره مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية على الجهة المقابلة من نهر الفرات.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن المدينة السكنية في قاعدة “حقل العمر النفطي” تعرضت لقصف بعدد من القذائف الصاروخية بعض منها لم ينفجر.
وكما هو معلوم فإن قوات التحالف الدولي تجري بشكل مستمر تدريبات بالذخيرة الحية لرفع الجاهزية لدى عناصرها تتضمن إطلاق القذائف المدفعية والصاروخية نحو أهداف وهمية في مناطق البادية الواقعة بين ريفَيْ دير الزور الشمالي والحسكة الجنوبي.