نداء بوست- أخبار عربية- عمّان
أكد الملك الأردني عبد الله الثاني، أن بلاده تواجه خطراً متزايداً جراء تمدد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على حدودها الشمالية مع سورية.
وقال الملك عبد الله في مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية، يوم أمس الجمعة: “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سورية كعنصر إيجابي ومصدر استقرار وعامل تهدئة، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي هناك”.
وأضاف: “واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش للظهور مرة أخرى”.
كذلك لفت إلى أن المنطقة تشهد نهجاً جديداً يقوم على التعاون وإيجاد أرضيات مشتركة، مشيراً إلى “التحركات العربية المكوكية عبر اللقاءات السياسية غير المسبوقة، التي أجراها قادة عرب في إطار تحسين العلاقات والتنسيق لتوحيد المواقف قُبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط الشهر المقبل”.
ورأى أن أحد الأوجه الإيجابية للصراع الروسي الأوكراني هو التحاور الذي يجريه قادة المنطقة، مشيراً في هذا السياق، إلى اللقاءات التي عقدها مؤخراً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى، وزيارته إلى الإمارات، وجولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر والأردن وتركيا.
وعن تلك اللقاءات، أوضح الملك عبد الله بالقول: “نعقد هذه اللقاءات لبحث كيفية مساعدة بعضنا بعضاً، وهذا قد يكون توجهاً مختلفاً عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاج إليه لخدمة شعوبنا”.
في سياق آخر، أعرب الملك الأردني عن دعم بلاده لتشكيل تحالف عسكري في منطقة الشرق الأوسط على غرار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مؤكداً وجود احتمالية تشكيل هذا الحلف من “الدول التي لديها نفس التفكير”، دون أن يشير إلى تلك الدول بالاسم.
وقال: “هذا التحالف العسكري يجب أن يكون واضحاً، ويجب أن يكون دوره محدداً بشكل جيد”، مشدداً على أن “عدم الوضوح في المهام من الممكن أن يربك الجميع”.