أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم أمس الخميس مقتل 11 عسكرياً من بينهم ضابط رفيع، وإصابة اثنين آخرين، إثر تحطم طائرة مروحية جنوب شرقي البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان أن الاتصال انقطع بمروحية من طراز "كوغار" عند الساعة 14:25 بالتوقيت المحلي أثناء توجهها من ولاية "بينغول" إلى ولاية "بيتليس".
وعقب الحادثة توجه وزير وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" ورئيس هيئة الأركان "يشار غولر" وقائد القوات البرية "أوميت دوندار" إلى ولاية "بيتليس"، لتفقد أحوال المصابين، والاطلاع على سبب سقوط المروحية.
وفي تصريح صحفي، أوضح "أكار" أنه بحسب المعلومات الأولية وشهود عيان فإن تحطم المروحية جاء بسبب سوء الأحوال الجوية التي تغيرت بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أنه تم فتح تحقيق لمعرفة السبب القاطع.
من جانبه، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعازي بمقتل العسكريين الـ11، كما أجرى اتصالاً بنجل الفريق "عثمان أرباش" قائد الفيلق الثامن في الجيش التركي الذي قتل جراء الحادث.
ويشغل "أرباش" قيادة الفيلق الثامن في "إيلازيغ" منذ 5 سنوات، بعد أن كان قائداً لفرقة المشاة الآلية السادسة، وقد استذكر مغردون أتراك على موقع "تويتر" دروه في إفشال محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد عام 2016.
وأوضح الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية "طه عودة أوغلو" أن النتائج الأولية لأسباب تحطم المروحية تشير إلى أنها "تضررت بالخطأ دون الإفصاح عن ماهية هذا الخطأ، وعما إذا كان ناتجاً عن عطل فني أو بسبب الأحوال الجوية أو تعرضت لاعتداء".
وأضاف "أوغلو" في حديث لموقع "نداء بوست": "غموض الأسباب فتح الباب على مصراعيه لتعدد السيناريوهات التي تخمن أسباب التحطم، خصوصاً وجود شخصية عسكرية مهمة كان لها دور في إحباط المحاولة الإنقلابية الفاشلة في عام 2016".
وأشار إلى أن سقوط المروحية بالتزامن مع عمليات الجيش التركي وحزب "العمال الكردستاني" شرقي البلاد وشمالي العراق، "يمكن من خلاله قراءة الحادثة من زاوية أخرى، واعتبارها رسالة من الجهات المنزعجة من تلك العمليات".
وقدم حلف "الناتو"، وكل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وليبيا وجورجيا وأذربيجان وألبانيا وفنزويلا والصومال، وعدد من المنظمات الدولية والأحزاب التركية التعازي للحكومة والشعب التركي بقتلى المروحية.
يذكر أن تركيا شهدت في عام 2017 تحطم مروحية في محافظة "شيرناك" الحدودية مع العراق ما أدى إلى مقتل 13 عسكرياً جراء خلل فني.