نداء بوست- أخبار سورية- أنطاكيا
أقدم مجموعة من المواطنين الأتراك على طعن شاب سوري، في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، مساء أمس السبت، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال ناشطون: إن ستة شبان أتراك هاجموا الشاب السوري فارس محمد العلي البالغ من العمر 17 عاماً، بعد خروجه من لعبة كرة قدم قرب دوار بازار نارلجا في هاتاي، وقاموا بطعنه حتى الموت.
وينحدر العلي من بلدة معربليت من ريف إدلب الجنوبي، وهو يتيم الأب حيث قضى والده قبل أعوام على يد قوات النظام السوري، وقبل أيام من مقتله، تم قبوله في كلية الطب في بورصة.
وبحسب أقارب العلي، فإن الأخير تعثَّر يوم أمس السبت بسيدة تركية خلال عمله في هاتاي، ليتبين لاحقاً أن من بين المجموعة التي هاجمته أبناء السيدة، حيث تمكنت قوى الأمن من إلقاء القبض على أحد المهاجمين.
وأجرى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اتصالاً بعائلة الشاب اليوم الأحد، وقدَّم لهم التعازي بمقتل نجلهم.
كما نعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH العلي وقالت: إنه كان أحد الأيتام الذين ترعاهم، موضحة أنه ترعرع في مجمع الريحانية لرعاية الأيتام، وحصل على مقعد في كلية الطب، معربة عن استنكارها الشديد لهذا الاعتداء.
وقالت عائلة الشاب في بيان: إن صويلو أكد لهم أن “العدالة ستأخذ مجراها وسينال الجناة جزاء ما اقترفت أيديهم”.
وأكدت العائلة على “ثقتها بالقضاء التركي والإجراءات العادلة التي ستُؤخَذ لاحقاً”، وأن الحادثة التي تعرض لها الشاب فارس “معزولة ولا تمثل قيم ولا ضمير الشعب التركي”.
وسوف تُقام صلاة الجنازة على الشاب يوم غد الإثنين في أنطاكيا في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً وبعدها سيتم نقله إلى سورية عبر معبر باب الهوى ليُدفن هناك.
الجدير بالذكر أن الآونة الأخيرة شهدت تصاعُداً في الخطاب العنصري من قِبل أحزاب المعارضة التركية تجاه اللاجئين السوريين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة ضدهم، حيث تعرض شاب صباح اليوم الإثنين الماضي لعملية طعن على يد مجموعة أتراك في ولاية بورصة أُصيب على إثرها بجروح خطيرة، كما قُتل شاب في ولاية أضنة برصاص قيل: إنه طائش.