نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
فارق أربعة عمال في معمل لصهر الحديد بمدينة حسياء الصناعية جنوب حمص الحياة، مساء أمس الأحد، جراء انفجار أحد خزانات الصهر.
وأرجع أحد العمال سبب الوفاة إلى استهتار إدارة المعمل بحياة موظفيها، وعدم وجود أي وسائل طوارئ أو حماية.
وقال العامل في حديث لمراسل “نداء بوست” إن أقسام المعمل تفتقر لأدنى مقومات السلامة، وتم إبلاغ المدير الفني عدّة مرات عن وجود تسربات ضمن فرن الصهر ما يهدد بانفجاره بأي لحظة، إلا أن البلاغات لم تلقَ أي تجاوب من قبل المعنيين.
وأضاف أن المسؤولين عن تسيير شؤون المعمل لا يكترثون لأي مخاطر تهدد حياة العمال، وأن الحادثة التي وقعت مساء أمس ما هي إلا نتيجة الإهمال من قبل المعنيين.
كما أشار إلى إجبار العمال المتواجدين ضمن الوردية المسائية على الإدلاء بشهادات غير صحيحة عند استجوابهم من قبل فرع الأمن الجنائي الذي حضر للمعمل، حيث قالوا إن سبب الوفاة هو استهتار العمال المتوفين بإضافة كميات كبيرة من الحديد لفرن الصهر الأمر الذي تسبب بارتفاع حرارته بشكل كبير ومن ثم انفجاره، وذلك لتبرئة المدير الفني والمهندسين المشرفين على عملية الصهر والتبريد.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حسياء الصناعية تضم المئات من العمال من مختلف الفئات العمرية الذين أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة ضمن مناطق سيطرة النظام على العمل، في ظروف تفتقر لأدنى معايير الأمن والسلامة، مقابل رواتب لا تتجاوز الـ 25 دولاراً في الشهر الواحد.