نداء بوست -ريحانة نجم- بيروت
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي الذي هنأ المفتي بقدوم شهر رمضان المبارك.
وأكد القناعي محبة الكويتيين للشعب اللبناني الشقيق, ووقوف دولة الكويت إلى جانب لبنان في محنته، متمنياً أن يعم الاستقرار والازدهار في لبنان وأن تحل أزماته.
وحمل المفتي دريان السفير القناعي شكره إلى دولة الكويت، أميراً وحكومة وشعباً على وقوفهم بجانب اللبنانيين في شتى المجالات.
وأكد دريان على الدور الريادي الذي تقوم به دولة الكويت في لبنان والمنطقة العربية، وقال “نثمن عالياً المبادرة التي قام بها وزير خارجية الكويت بالتعاون مع الأشقاء العرب في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي كانت الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات الأخوية بين لبنان وأشقائه العرب, خاصة دول مجلس التعاون الخليجي العربي، والكويت على الدوام مع دول المجلس محتضنة قضايا العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص قضايا لبنان وشعبه”.
ووجه المفتي دريان تحية محبة واحترام لكل الأشقاء العرب، مؤكداً على أن لبنان كان وسيبقى وفياً وصادقاً وحريصاً على مصلحته الوطنية وعلى مصالحهم، والكويت على الدوام رائدة في لملمة الجرح العربي لتوحيد الصف والكلمة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تهدد منطقتنا العربية.
وأمس، التقى المفتي دريان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، وأبدى المفتي ارتياحه لعودة الدبلوماسية الخليجية إلى لبنان وفي مقدمها سفيرا المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وأكد خلال استقباله أن العودة تبشّر بالخير القادم على لبنان رغم كل الظروف التي يمر بها وبمستقبل واعد للبنانيين الذين يعيشون في أزمات صعبة للغاية، وشدد على أهمية المحافظة والحرص على العلاقة المميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.
من جهته، رد السفير بخاري بتحية محبة وتعاون، وقال “نتوسم خيراً للبنان وللبنانيين”.
وكان السفيران السعودي وليد البخاري والكويتي عبد العال القناعي وصلا يوم الجمعة الماضي إلى بيروت، وسط ترحيب لبناني واسع بعودة العلاقات إلى سكتها تمهيداً لعودتها إلى طبيعتها، بعدما غادروه منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إثر أزمة دبلوماسية بسبب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي (استقال فيما بعد) انتقد فيها حرب اليمن قُبيل توليه الوزارة.
ورحب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بقرار العودة، وقال في بيان: إن قرار العودة الخليجية العربية يؤسس لمرحلة جديدة من الأمل والثقة بمستقبل لبنان العربي الهوية والانتماء والمتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية الشقيقة، والتزامه تحقيق الإجراءات المطلوبة استجابةً وتجاوباً مع المبادرة الكويتية الخليجية.
ونشأت أزمة دبلوماسية بين عدد من دول الخليج ولبنان, بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن, حيث وصف في تصريحاته تلك الحرب في اليمن بأنها “حرب عبثية”، ورأى أن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم”. ما دفع مجلس التعاون الخليجي للاعتراض على هذه التصريحات، ووصفها بأنها “تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”.
وجاءت تلك التصريحات في ظل أزمة سياسية واقتصادية يعيشها لبنان. وبعد إنفراجة بتشكيل حكومة، قالت عنها الرياض: إن لا جدوى للتعامل معها في ظل هيمنة حزب الله على المشهد السياسي والعسكري في بنان. وإشرافه على تدريب المقاتلين الحوثيين في اليمن، وإضراره بالأمن القومي الخليجي.