نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
وجَّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حذر خلالها من أخطار التّسْيِيس والتّطيِيف للمسائل الوطنية الكبرى، وقال: "إن ما جرى في الطيونة كان مُشِيناً ومُهِيناً ومَعِيباً أن يحصل بين أبناء الوطن الواحد، فالخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوض وممنوع أياً كان السبب، والحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع".
وأضاف المفتي أن السلاح لا يجوز أن يشهر بوجه بعضنا بعضاً، لأن هذا يؤسس لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا نسمح لأي كان بإيقاظها، نحن في لبنان دولة لها قوانينها ودساتيرها وقضاؤها وجيشها وقُوَاها الأمنية التي ينبغي التمسك بها؛ لأنها الملاذ الوحيد لحفظ أمن الوطن والمواطن".
وقال مفتي الجمهورية "نخشى على العيش المشترك، وعلى وثيقة الوفاق الوطنيّ والدسْتور. وهي الثّوابت التي لا يبدو أن أحداً يأْبه لها وسط حُمّى الانتخابات، وَحِمَم المرفأ. مَنْ قَال إننَّا لا نَأْبه لِلعدالة في جريمة العصْرِ هذه. إِنَّما لذلك مسار واضح، ينبغي التزامه، لكي لا ينْقسم الناس من حول العدالة، كما هم من حول المسارِ السّياسي".
أما في موضوع الانتخابات، فأكد المفتي أنها ستُجرى في العام المقبل، وقال: "التغيير يصنعه الناس باختيارهم الحرّ بانتخاب مَن يرون فيه الصلاح والأمانة لتولي أمورهم التشريعية وكل ما يخدم تطوُّرهم وتقدُّمهم من تقديم مشاريع تعود بالنفع عليهم، وعلى الوطن ككل لا على مَن يمثل جماعة أو فئة أو ما شابه ذلك، وأن يكون ولاؤه للوطن والمواطن، وبذلك يتحقق التغيير بحسن الاختيار".