نداء بوست-أخبار سورية-إسطنبول
نفى مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي في بيان مصور انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين السورية.
وقال الشيخ الرفاعي في بيان “صدر قبل أيام على وسائل التواصل الاجتماعي عدة صور وفيها تعليق على كل صورة تشير إلى أني عضو في جماعة الإخوان المسلمين وانتشر المقطع بشكل كبير ولاقى رواجاً بين الناس”.
وأضاف في البيان “من موقعي هذا أخاطب الجميع وممن أصدروا هذا المقطع من أفراد ومؤسسات ودول حول مسيرتي حتى تكشف مصداقية هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه المقاطع والصور”.
وعرف الرفاعي عن نفسه بالقول “أنا ابن مدينة دمشق ترعرعت فيها على يد والدي الشيخ عبد الكريم الرفاعي في جامع زيد بن ثابت وقرأت على والد الكثير من العلوم الشرعية”.
ولفت في حديثه “كل أهل دمشق عموما وأهل سورية يعرفونني ويعرفون أني تعلقت بالمشايخ من دمشق والمحافظات الاخرى وكل هؤلاء ينتمون إلى مدرسة الشيخ بدر الدين الحسني”.
وأشار في حديثه “ليس لهذه المدرسة التي اسميها اي اتجاه سياسي انما اتجاهها هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتواضع إلى الخلق والتودد إليهم”.
وأكد “هؤلاء كانوا فوق السياسة ولا يعني أن السياسة لا تتوافق مع الدين بل الدين يشمل نواحي الحياة كلها، ولكن لا يستطيع فرد ولا مجموعة ولا مدرسة من استعياب جوانب الحياة كلها”.
وكان “المجلس الإسلامي السوري” انتخب سماحة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الفائت.
وجاء ذلك بعد أن ألغى النظام منصب “مفتي الجمهورية”, ونقل صلاحياته لما يسمى بـ”المجلس العلمي الفقهي” ما اعتبرته شريحة واسعة من السوريين مساً مباشراً لهوية بلادهم الدينية.
هيئة علماء المسلمين اللبنانية تزور مفتي سورية سماحة الشيخ أسامة الرفاعي
ويشار إلى أن الشيخ أسامة، انحاز إلى صفوف الثورة السورية في الأشهر الأولى لانطلاقتها عام 2011، وكان له دور بارز في مواجهة نظام الأسد وميليشياته واحتضان المتظاهرين في مسجد عبد الكريم الرفاعي الذي كان يخطب فيه في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.
كما وقف في وجه بشار الأسد وأجهزته الأمنية من خلال توجيه انتقادات ونصائح مختلفة لأسد وأركانه ونظامه، من أجل وقف العنف ضد المتظاهرين ولعدم تحويل البلد إلى نهر من الدماء.