نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
كثرت في محافظة درعا في الآونة الأخيرة وبشكل لافت, عمليات السرقة والسلب والسطو المسلح في كافة مناطقها وذلك تزامُناً مع انتشار الفقر وتفشي البطالة بالإضافة إلى جنون الأسعار, فضلاً عن انتشار المخدرات وإقدام متعاطيها على السرقة لتأمين ثمن الموادّ المخدرة.
وانتشرت في الآونة الأخيرة, وعلى نطاق واسع, سرقة الدراجات النارية وألواح الطاقة الشمسية والكابلات الكهربائية النحاسية ومحولات الكهرباء إضافة إلى أبراج شبكة الاتصال وشبكة الهواتف, ولم تسلم المدارس والمستوصفات والمساجد من اللصوص فضلاً عن انتشار ظاهرة السطو المسلح على المنازل وسرقة محتوياتها وسرقة السيارات بغرض الابتزاز وطلب مبلغ مالي مقابل إعادتها إلى أصحابها.
حوادث كثيرة كانت دوافعها في كثير من الأحيان الأوضاع الاقتصادية السيئة وجنون الأسعار وانحسار فرص العمل، ما دفع البعض إلى اللجوء للسرقة لتأمين احتياجات عائلاتهم إضافة إلى انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشبان والمراهقين لتأمين ثمن شراء الحشيش والمخدرات التي عمدت أجهزة النظام الأمنية إلى نشرها لتحييد هذه الفئة والسيطرة عليها.
فوضى متعمدة يعمل نظام الأسد جاهداً على إغراق درعا فيها؛ حيث إن عمليات السرقة والسلب وقطع الطرقات تتم في المناطق التي ينتشر فيها العديد من الحواجز العسكرية والنقاط الأمنية إذ يتم تصريف تلك المسروقات عن طريق الاتفاق مع هذه الحواجز وشرائها بمبلغ مالي لتهريبها وبيعها دون رقابة أو محاسبة للفاعلين.