نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
شهدت محافظة حمص إغلاق عدد من المطاعم الشعبية التي اعتاد الأهالي ارتيادها نظراً لانخفاض أسعارها مُقارَنةً مع باقي المطاعم الكبيرة.
وأشار مراسل “نداء بوست” في حمص إلى أن عملية الإغلاق تزامنت مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، والذي يُعتبر موسماً سنوياً لتلك المطاعم التي تشتهر ببيع المخللات وأطباق الحمص والفول وغيرها من أطباق الفلافل الشعبية.
ونقل مراسلنا عن أحد أصحاب المطاعم قوله: إن سبب الإغلاق المؤقت يعود لعدم التزام الحكومة التابعة لنظام الأسد بالإيفاء بوعودها التي تعهدت من خلالها بتأمين المازوت والغاز “المضغوط الصناعي” للمطاعم الشعبية بسعر النشرة التموينية.
مضيفاً؛ حاولنا الاستعانة بالسوق السوداء إلا أن ارتفاع سعر لتر المازوت الذي بلغ 4600 ليرة سورية، وسعر استبدال أسطوانة الغاز 160 ألف ليرة حال دون مقدرتنا على الاستمرار بالعمل.
وقال أبو محمد صاحب مطعم شعبي في حي القصور: إن السبيل الوحيد لتجاوُز الغلاء الحاصل بالمادتين الأساسيتين “الغاز والمازوت” هو رفع أسعار مبيعاتنا، الأمر الذي يتم ملاحقتنا بموجبه من قِبل مديرية الرقابة والتموين، والذي تصل عقوبته لإغلاق المطاعم وسحب الرخصة وأحياناً تصل عقوبته للسجن.
بدوره أفاد عثمان السقا وهو أحد العاملين ضِمن مطعم شموع في حي البياضة أن ظاهرة الإغلاق المؤقت للمطاعم الشعبية تزامنت مع ارتفاع أسعار الزيوت النباتية مؤخراً، فضلاً عن الغلاء المفاجئ الذي طرأ على البقوليات الفول والحمص، وهي المواد الأساسية التي يرتكز عليها عمل المطاعم.
تجدر الإشارة إلى أن معظم السلع الغذائية ضِمن مناطق سيطرة النظام شهدت ارتفاعاً جنونياً بأسعارها ما ينذر بأزمة خانقة على الصعيد المعيشي للأهالي خلال شهر رمضان المبارك الذي سيحل ضيفاً ثقيلاً على أرباب الأُسَر ضِمن مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.